و عوضا أن يتبع هذا الفشل مراجعة للنفس و الرجوع الى الله ،زادوا في طغيانهم ،و انضمت لهم الامارات و السعودية اللتان تساندهم محاربة للمشروع الإسلامي ،أيا ما كان إتفقنا أو إختلفنا معه ،فهدم المشروع لا يأتي بالقتل و التنكيل و السرقة و هتك الأعراض كما فعل السيسي بإعلامة و قضاتة و شرطتة و جيشة، بل يأتي بطرح مشروع بديل يقنع الناس فيلتفوا حوله، و لكن ما يفعلوه الأن لا ينم إلا عن إفلاس كامل فلا مشروع و لا رؤية لدرجة وقوفهم صفا واحدا يعتريه الحقد على دولة قطر العملاقة بمواقفها و شبابها و رؤيتها الثاقبة ، والتي تواجه بدورها دولا أخرى ، قد أكل الدهر عليها وشرب و أصبح الشيب عنوانها، فيقف الأمير الشاب -الأمير تميم- ممثلا لدولة شابة مواجها شيخوختهم فكرا وابداعا وتحضرا .
وقد وضحت جلياً بكلمة الأمير تميم في قمه الكويت التي أملى فيها على الجميع ما يصح و ما لا يصح ،و أصبحت صوره تغزو مواقع التواصل الإجتماعى كبطل يقف أمام الطواغيت.
و قد قمت بالبحث عن سيرتة و وجدت أنه قد تم تجنيده عن طريق أجهزة ضاحي خلفان بدبي ، و فوجئت بكلام صغير لا يرقى إلى عاقل، فيقول إما أن ترضخ قطر و إما إنقلاب داخلي، فمن يتمعن في الكلمه فهي لا تصدر إلا من شخص يردد ما يملى عليه ، و حينما إطلعت على سيرة هذا الشخص فهو مدمن للخمر،و حبس في قضية سرقة حيث سرق أموال إبن عمه ناصر المزروعي ،و حينما خرج فر إلى قطر لتأوية إلى أن تم استدعائة من الإمارات ،و تجنيده بجهازها المخابراتي لتزج به في المواقف الملوثة ينثر سموم ضاحي خلفان و دحلان ،و هذه تمثيليات نوقنها جيدا كمصريين ،لأننا قد عشناها منذ عهد عبد الناصر إلى عهد السيسي ، فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.
و بمتابعة حوار له على جريدة المصري اليوم التي تدعم الانقلاب بتاريخ 19 مارس 2014 ، فسوف تلاحظ هجومه المفتعل والممنهج على دولة قطر قائلا ، إنها لم تبن جامعة أو إستادا أو دار أيتام فتعجبت ،فقد رأيت بأم عيني إستضافتها لكل الرياضات العالمية بما فيها مباراة عالمية لم أستطع حضورها لنفاذ تذاكرها بمجرد طرحها.
و يتجلى فشل هؤلاء الإعلاميين حينما وجدنا يومي 30 , 31 مارس بصفاء و نقاء على دوله قطر ،و لم يحدث ما يعكر صفوها ،و مع هذا لم يجدوا غضاضه أيضا من تكمله كذبهم , فارحمونا يرحمكم الله .