شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جدل حول بيان أمين عام جماعة الإخوان المسلمين

جدل حول بيان أمين عام جماعة الإخوان المسلمين
  أثار بيان محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، الجدل في الشارع المناهض للانقلاب، ما بين مؤيدٍ...

 

أثار بيان محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، الجدل في الشارع المناهض للانقلاب، ما بين مؤيدٍ ومعارض للبيان، حيث قال إن نشاط الجماعة و نضالها ضد الفساد والاستبداد يقوم على السلمية المطلقة ونبذ العنف بكل صوره في الداخل والخارج.

 

وأكد حسين في بيان صدر أمس أنه توجد مبادئ محددة يقوم عليها فهم ونشاط الجماعة وإن من ينسب نفسه للجماعة يجب أن يكون نهجه يتوافق مع خط الجماعة السلمي.

 

ووصف الأمين العام للجماعة الحملات الإعلامية ضد الجماعة بأنها ظالمة وتنقصها الأدلة وتهدف لشيطنة الجماعة وكل تاريخ الجماعة مشهود له بالسلمية.

 

وأدان بيان الإخوان المسلمين ما أسماه الهجمة الأمنية التي تشنها سلطة الانقلاب العسكري على الجماعة، والمصاحبة لحملة إعلامية تحاول شيطنة الجماعة وإلصاق التهم الباطلة والزائفة بها على حد قول البيان.

 

وقالت الجماعة إن منهج الإصلاح والتغيير لديها يقوم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وإن نشاطها ونضالها ضد ما وصفته الفساد والاستبداد يقوم على السلمية المطلقة ونبذ العنف بكل صوره.

 

واستنكر البيان ما أسماه شتى أشكال ومصادر الإرهاب، مضيفاً أن الجماعة بريئة من كل أشكال ومصادر العنف المحلي والدولي وأن الذين يسفكون الدم الحرام أو يعينون على سفكه شركاء في الإثم ، وواقعون في المعصية، بحسب البيان.

 

وقالت الجماعة إن الذين يخلطون الأوراق عمداً ويتهمون الإخوان ظلماً في ذلك الإرهاب، ادعاءاتهم مردودة عليهم بسجل حافل بالعمل السياسي الملتزم بأحكام الدستور والقانون على امتداد سنين طويلة بحسب تعبير الجماعة.

 

واستشهد البيان بتصريحات سابقة لمبارك أكد فيها أن هناك حركات إسلامية آثرت أن تسلك المسار السياسي في إشارة للإخوان.

 

كما استشهد البيان بتصريحات وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي التي أكد فيها أن أفراد الإخوان لا يرتكبون أية أعمال عنف..

 

وذكّر البيان بمواقف الجماعة الثابتة عبر التاريخ والرافضة لأي أعمال عنف عبر العالم، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر في الولايات.

 

وقد أثار البيان العديد من ردود الأفعال، في البداية، يقول الأستاذ بجامعة الأزهر د.جمال عبد الستار في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أن الوثيقة التي صرح بها الدكتور محمود إنما هي تأكيد على ثوابت شرعية ومنهجية دعوية وهي لم تكن خاصة به، ولكنها خارجة من الجماعة.

 

ويضيف الأستاذ بجامعة الأزهر: "هي منهجية دامت أزمنة وعصورًا  وأضحت حاضرًا لا يُنكره إلا جاحد،  ولكن الدفاع عن النفس لا يحتاج إلى وثيقة لتقره أو تمنعه إنما هو حق شرعي بالضوابط الشرعية، فلا يملك احد أن يمنعه أو يمنحه".

 

وعلى الصعيد الآخر قال أحد النشطاء في رد فعله على البيان: "يا دكتور هذا الكلام جيد من حيث عمومه.. لكن أين مناسبة الواقع.. المنهج الإصلاحي للإخوان مستمد من سيرة النبي وهديه..لكن أيضا هناك الجهاد ذروة سنام الإسلام بضوابطه ووقته.. أين التلويح به"

 

ويضيف: ثانيًا ما يحدث من قتل واعتداء علي أفراد الشرطة والجيش من حيث مبدأ الدم كله حرام.. لكن ماذا عمن بادر وقتل وحرق..أين القصاص؟ ومتى؟ ومن يتولاه في ظل عدم وجود دولة مع كامل احترامي للدكتور مرسي فإنه قصر تقصير خطير في هذا الجانب فلم يأخذ لشهيد أو جريح أو مصاب حقه..من ياخذه ؟ من للأم الثكلي والعائلة المشردة.

 

فيما أعلن الناشط السياسي عبد الرحمن عز رفضه للبيان الذي أعلنه الأمين العام محمود حسين، مؤكدًا أن منهج رسول الله بريء من هذا البيان ومن أسلوبهم.

 

وقال عبد الرحمن عز، فى تدوينة له على الفيسبوك، "منهج رسول الله بريء منكم.. قبح الله وجوها تكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم ! ‏إلا_رسول_الله، ‏بيان نعي الإخوان".

 

وتبنى عبد الرحمن عز بيان أنس حسن "أحد النشطاء"  والذى قال، "مش مشكلتي انك تاخد السلمية كمسار لتعذر المسارات الأخرى أو كخيار تكتيكي أفضل بمقياس مصالح ومفاسد خاص بك ثم تخرج باجتهادك وليس من حق أحد أن يصادره ما دمت تسعى به في الواقع وتجتهد".

 

واضاف "الكارثة أن تلصق هذا بمنهاج النبي صلى الله عليه وسلم ، فمنهاج النبي في دفع الصائل ورد المعتدي ليس السلمية المطلقة أبدا كما يصدر محمود حسين وغيره ، فمنهج القرآن (وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) والاستثناء الفقهي هو أن تكون غير قادر فتكتفي بما دون، أما أن تنظر شرعا أن هذا فعل مستقبح وليس من منهاج النبي فهذا تدليس بالدين وفي الدين ، أما كونه اختيارا تكتيكيا أو فقهيا استثنائيا ربما يكون أولى من الأصل لتعذر الوصول به للمراد والغاية فهذا أمر آخر".

 

وتابع "يبقى أن تقبيح خيار من الخيارات المطروحة طالما لم يعترض الشرع على كليهما، يبقى التقبيح منوطا بالسرد الواقعي والتكتيكي وليس استدعاء مشروعية فقهية هي بالأساس في حقيقتها تدعم الخيار الآخر كأصل!".

 

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023