آلام ودموع وأسى وأسئلة حائرة في أعين أطفال غيبت سلطات الانقلاب آباءهم خلف قضبان الانقلاب ولم يكن ذنب لهم سوى حب هذا الوطن والتعبير عن آرائهم.
بهذه الرسالة نطق أهالي المعتقلين والذين سردوا فيه معاناة ذويهم المعتقلين في سجون الانقلاب أثناء مؤتمر اتحاد روابط المعتقلين الذي نقلت وقائعه شاشة الجزيرة مباشر مصر.
تحدثت "سمية" زوجة أحد المعتقلين عن معاناتها مع أطفالها في ظل سؤال أبنائها عن أبيهم المعتقل قائلة: "أحد أطفالي كان يكرر سؤاله عن الأب المعتقل وأنا لا أملك سوى أن أقول له إنه معتقل ولكن الطفل لا يفهم لغة الاعتقالات بينما كان كل ما يعنيه السؤال عن والده المتغيب بإلحاح لأنه في حاجة إليه فلم أجد أمامي سوي اصطحابه في إحدى زياراتي لزوجي".
وتابعت بمرارة: "لكن في تلك المرة لم يستطع أن يشاهد والده بسبب كثرة عدد الزيارات وازدياد المعتقلين والمبالغة في التفتيش حيث انتهت الزيارة دون أن يتحقق الغرض منها".
وبجانب العبء النفسي نتيجة الذي تتحمله نتيجة غياب الوالد تحدثت عن معاناتها أثناء حملها ووضعها في طفلها الصغير في الوقت الذي كانت في أشد الحاجة للزوج لدعمها ومساندتها".
واختتمت حديثها بالتأكيد علي صبرها على هذا البلاء حتى يتحقق النصر
"إحساس صعب أن أفقد أغلي الناس عندي في وقت واحد" هكذا بدأت أسماء رضوان زوجة المعتقل "أمجد رسلان" حيث تحدثت عن معاناة جميع أفراد عائلتها خلف الأسوار حيث روت قائلة: "أنا مثلا افتقد ثلاثة من أفراد عائلتي في وقت واحد افتقد والدي حمدي رضوان وشقيقي كذلك خالد رضوان وزوجي أمجد رسلان فثلاثتهم معتقلون".
وأضافت: "أقضي معظم أوقاتي في الشارع أنا وأطفالي حيث يبدأ يومي كل يوم من بعد صلاة الفجر فأذهب في أحد الأيام لزيارة زوجي في سجن طنطا بمحافظة الغربية وأزور والدي في يوم آخر في سجن كفر الزيات بالمحافظة ذاتها وشقيقي في سجن العقرب بالقاهرة".
