شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تراجع الاتحاد الأوروبي.. “ضربة موجعة” أم “تحصيل حاصل”؟

تراجع الاتحاد الأوروبي.. “ضربة موجعة” أم “تحصيل حاصل”؟
"ضربة موجعة" هكذا رأى سياسيون ومعارضون للانقلاب العسكري تراجع الاتحاد الأوروبي عن مراقبة الانتخابات...
"ضربة موجعة" هكذا رأى سياسيون ومعارضون للانقلاب العسكري تراجع الاتحاد الأوروبي عن مراقبة الانتخابات الرئاسية التي دعت لها سلطات الانقلاب؛ معتبرين أنه يعد رفع لدعم سياسي ويمهد للاعتراف بنتائج الانتخابات وبنزاهتها، غير أن آخرين يرون التراجع "تحصيل حاصل"، فالأمور محسومة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والأوروبيون الذين دعموا الانقلاب سيعترفون بالسيسي وسيتعاملون معه، سواء برقابة أم لا.
 
وأعلن الاتحاد الأوروبي تراجعه عن نشر بعثة مراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية التي تجريها سلطات الانقلاب، والمقررة في 26 و27 مايو المُقبل؛ بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم، حسب ما أعلن الجهاز الدبلوماسي للاتحاد.
 
وكان الاتحاد الأوروبي قد قبل ذلك دعوة من سلطات الانقلاب؛ لإرسال بعثة مراقبة وباشر نشرها في النصف الثاني من إبريل الماضي، وفقًا لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تشمل سلسلة من الشروط المحددة، كما أوضح متحدث باسم جهاز العمل الدبلوماسي الأوروبي الذي تديره كاثرين آشتون.
 
وقال المتحدث: "رغم أفضل جهودنا، لم تتحقق الشروط المطلوبة، وانتشار البعثة في الوقت المحدد لم يعد ممكنا"، معلنا اكتفاءه بالإبقاء على مندوبين له بالقاهرة كبعثة تقييم للانتخابات لا مراقبة.
 

شرعنة الانقلاب

 
وقد أثار هذا قرار الاتحاد الأوروبي العديد من ردود الأفعال، حيث يعتقد القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الأستاذ بجامعة الأزهر د. جمال عبد الستار، أن الاتحاد الأوروبي أدرك مدى عاقبة الطريق الذي سيسير فيه، وأن الانقلاب لا يُمكن أن يستمر وسيسقط يومًا ما، وحينها ستكون خسارته كبيرة.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"رصد" أنه بعد أن رأى حجم التلبيس والتزوير في انتخابات المصريين في الخارج، وجد أنه إذا شهد زورًا وتغاضى عنها سيتضرر على المستوى الدولي والمحلي خاصة عند سقوط الانقلاب، مؤكدًا أنه إذا أعلن عن التزوير والتدليس، سيضر بمحاولة "شرعنة الانقلاب؛ فآثر الانسحاب من المشهد وترك حليفه في مهب الريح.
 

مسرحية.. هي والعدم سواء

 
وفي السياق ذاته يؤكد عضو المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب د. وصفي عاشور أبو زيد، أن الاتحاد الأوربي ومن قبله أمريكا، ومن قبلهما إسرائيل، ضالعون فيما جرى بمصر منذ عشرة أشهر حتى الآن.
 
وأضاف في تصريحات خاصة بـ"رصد": لو كانوا صادقين في دفاعهم عن الحرية أو الديموقراطية التي يتغنون بها، لما صمتوا على كل هذه الانتهاكات الصارخة التي لم يسبق لها مثيل في مصر.
 
وتابع "أبو زيد": قابلت ممثلة الوفد الأوربي مفتي الجمهورية، فأخبرها أن وضع مصر مستقر، والجميع سواسية أمام القانون، بحسب موقع دار الإفتاء، وأوروبا تعلم والجميع يعلم أن الانتخابات هي "مسرحية هزلية" ونتائجها محسومة ومعلومة، ولن يضيرها حضور مراقبين من عدمه، لاسيما أننا رأينا الإقبال الهزيل للمصريين بالخارج في اليومين الماضيين.
 
وأكد "أبو زيد" أن هذه الانتخابات باطلة، والترشح أو الترشيح أو الإشراف عليها غير جائز شرعًا؛ لأن البيعة معقودة مرتين لرئيس موجود بل مخطوف قسرًا، فالمنصب مشغول والمشغول لا يُشغل كما يقول الفقهاء، حسب قوله.
 
واختتم حديثه بأن هذه المسرحية بالنسبة للثوار هي والعدم سواء، ولن تغير من واقع الثورة إلا صمودًا وإصرارًا على إسقاط هذا الانقلاب المجرم، ومحاسبة المتورطين فيه محاسبة عادلة وناجزة وفق سياسة ثورية خالصة.
 

غسل يده.. والحسم للثوار

 
من جانبه، اعتبر عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير، أن القرار جاء بعد رؤية الأوروبيين للمهازل التي شهدتها بالجولة الأولى لانتخابات المصريين بالخارج؛ فالاتحاد الأوروبي أراد أن يغسل يده من أوزار هذه العملية، فهو لا يريد أن يفقد مصداقيته لدى دول العالم بحسب قوله.
 
وأضاف عبد الهادي أن "أنصار الشرعية ورفض الانقلاب العسكري لا يهمهم الاتحاد الأوروبي من عدمه فهو سيعترف بالانتخابات حتى لو كانت مزورة والحسم للثوار في الشارع".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023