شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 فروق بين زيارة مرسي والسيسي لألمانيا

4 فروق بين زيارة مرسي والسيسي لألمانيا
4 فروق جوهرية بين زيارة السيسي قائد الانقلاب العسكري، والرئيس محمد مرسي لألمانيا، إذ تأتي زيارة السيسي مربكة منذ البداية، حيث تواجه رفضا برلمانيا وقلقا من مسؤولين ألمان

4 فروق جوهرية بين زيارة السيسي قائد الانقلاب العسكري، والرئيس محمد مرسي لألمانيا، إذ تأتي زيارة السيسي مربكة منذ البداية، حيث تواجه رفضا برلمانيا وقلقا من مسؤولين ألمان، وهم الذين يطالبون بضمانات لاحترام حقوق الإنسان في مصر، عكس ما حدث في زيارة الرئيس محمد مرسي.

رحلة تواجه بالرفض

تأتي رحلة عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا في مواجهة مواقف محرجة سياسيًا، فقد حسم رئيس البوندستاج الألماني نوربرت لامبرت أمره، وقرر إلغاء اجتماع كان مقرراً له مع السيسي أثناء زيارته المرتقبة إلى برلين.

وتضمنت أسباب إلغاء اللقاء، ذكر حالات انتهاك الحريات وتردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والاعتقالات الجماعية، واضطهاد المعارضين والزجّ بهم في السجون وأحكام الإعدام.

وقوبلت الزيارة برفض شعبي مصري عربي، ففي مختلف أنحاء ألمانيا نظم نشطاء عرب ومصريون احتجاجات ضد السيسي.

وحينما اتجه السيسي إلى مقر إقامته بفندق “أدلون” وجد في انتظاره مظاهرتين لمعارضين ينددون بتواجده ويهتفون بسقوط نظامه، بالتزامن مع احتجاجات نواب ألمانيين على الزيارة وتنديدهم بالانتهاكات الواسعة التي تشهدها مصر في زمن السيسي.

ورفع المشاركون في المظاهرتين الأعلام المصرية وشعار رابعة العدوية وصور الدكتور محمد مرسي ولافتات منددة بالانقلاب.

وعقد البرلمان الألماني جلسة خاصة عن حقوق الإنسان بمصر نددت بانتهاكات الانقلاب بحق معارضيه.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها بحثت مع السيسي موضوع عقوبة الإعدام، مشيرة إلى أن ألمانيا ترفض أحكام الإعدام.

ممثلات السيسي ورجال أعمال مرسي

وفد من الممثلين والممثلات كان بصحبة السيسي خلال زيارته إلى ألمانيا، إذ لجأ السيسي للاستعانة بمؤيديه من الممثلين في ظل تراجع الظهير السياسي له بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية لأجل غير مسمى، فقد سافر وفد من رجال الأعمال على نفقتهم الشخصية إذ استقلوا طائرة خاصة لهم.

بينما بدأ الرئيس محمد مرسي، زيارته إلى ألمانيا يرافقه وفد يضم 100 رجل أعمال بهدف عقد لقاءات مع نظرائهم الألمان لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وانتقد عصام حجي، عالم الفضاء المصري، اصطحاب السيسي للممثلات خلال زيارته إلى ألمانيا، وقال: “عمر العالم ما هيحترمنا طالما إحنا مابنحترمش بعض، وعمر العالم ما هيحبنا وإحنا بنكره بعض.. ليه كده!”.

وأضاف حجي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أكيد الخبر ده غلط! أكيد الوفد هيقابل الطلبة والباحثين المصريين اللي كانوا مستنيين الزيارة دي علشان يطرحوا مشروعاتهم اللي ممكن تحل مشاكل كتير!”.

وتندر حجي على الخبر، قائلا: “أكيد الوفد المصري هيكون فيه متخصصين في مجالات مختلفة من العلوم، ونحاول نستفيد من عقولنا اللي في ألمانيا! أكيد هيكون فيهم خبراء هيكلموا شبابنا اللي شايفين المر هناك علشان يفتحوا بيوت كتير في مصر ويفهموا ممكن نساعدهم إزاي! برحمتك يا رب اصطفيت شهداء الثورة لجنتك، ذهبوا من أجل حلم جميل وتركتنا في كابوس مزمن لا نفيق منه إلا على نغمات طبول الحرب في قاع مستنقع الفشل”.

اتفاقية وحيدة

من المقرر أن يبرم السيسي اتفاقية وحيدة هي اتفاقية سيمنز الألمانية والشركة القابضة للكهرباء لإنشاء 3 محطات لتوليد الطاقة المتجددة بسعة 14.400 ميجاوات، بالرغم أنه تم إرجاء التوقيع عليها منذ شهر لحين زيارة السيسي لتجميل شكل الزيارة.

وشهدت زيارة الرئيس الشرعي مرسي لألمانيا التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والتي كان أشهرها مذكرة تفاهم مع مؤسسة ديزرتك الألمانية، وذلك بهدف التعاون في مجال الطاقة لربط مصر وشمال إفريقيا بالطاقة الشمسية، بما يسمح بسيطرة مصادر الطاقة المتجددة على 20% من مصادر الطاقة في مصر، بهدف زيادة معدلات توليد الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المجالات المنزلية، والتجارية والصناعية.

بالإضافة إلى تأسيس منتدى الأعمال المصري الألماني وتذليل العقبات أمام الاستثمارات الألمانية والأجنبية بمصر.

توقيع صفقة لشراء غواصتين بحريتين هجوميتين من طراز “209” من الحكومة الألمانية، بجانب أربعة من أحدث لنشات الصواريخ الأمريكية في العالم طراز fmc، والحديث عن توقيع اتفاقيات أمنية خلال زيارة الرئيس محمد مرسي للصين وصفتها مصادر أمنية بأنها “سوف تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط”، والتلميح بامتلاك صواريخ يتجاوز مداها الألف ميل.

وطرح رؤية متكاملة لكيفية تجاوز التحديات التي تمر بها مصر سياسياً أو اقتصادياً، وأعرب الجانب الألماني عن استعداده الكامل لدعم التجربة الديمقراطية المصرية، والتزامه بتفعيل كل الآليات الألمانية المتاحة في هذا الشأن وعلى رأسها برامج “شراكة التحول”، كما أبدى الجانب الألماني التزاماً بمواصلة تقديم المساندة الاقتصادية والإنمائية لمصر.

مواجهة الصحف

واجهت الصحف الألمانية عبد الفتاح السيسي، بصدر غير رحب، حيث رأت أن زيارة السيسي تحمل ملفات مثيرة لقلق الرأي العام ورجال السياسية الألمان، من بينها مثلا ملف حقوق الإنسان.

صحيفة “تاغس شبيغل” البرلينية كتبت تقول: “لعامين تقريبا امتد صراع برلين مع نفسها حول كيفية التعامل مع أصحاب النفوذ الجدد، العنيفين في مصر، المحيطين بالمشير السابق عبد الفتاح السيسي”.

وأوضحت أن السيسي يعلم أن الكفاءة في مجالات التكوين المهني والشراكة الجامعية والتكنولوجيا المتطورة، هي مسألة لا يمكن أن يحصل عليها من أصدقائه الجدد المستبدين في روسيا أو دول الخليج.

ووفق مقال في صحيفة “الزي دوتيتشه تسايتونغ” الألمانية حول أجواء الزيارة المرتقبة رأت فيه أن ميركل في موقف حرج، فهي قبل سنتين استقبلت الرئيس مرسي في برلين كأول رئيس مصري منتخب في البلاد بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

واعتبرت أن اللقاء آنذاك تعبيراً عن احترام ألمانيا لخيار الشعب المصري، وانتخابه لرئيسه بشكل ديمقراطي حر، لكنه الآن قابع في السجن، ومحكوم عليه بالإعدام، وتساءلت الصحيفة هل تختار ميركل الخيار الأخلاقي وتتجنب لقاء السيسي؟ أم أن ذلك سيكون مغامرة تضر بالعلاقات بين الدولتين لأنه سيكون من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع في مصر مستقبلا!!

بينما تباينت ردود فعل الصحف الألمانية تجاه زيارة الرئيس مرسي لألمانيا، بعضها اعتبر أن الحوار مع مصر حاليا يصب في مصلحة القوى الديمقراطية في هذا البلد، بينما رأت أخرى أن مرسي كشف نيته تحويل مصر إلى “حكم إسلامي استبدادي”.

وفي تعليقها على زيارة محمد مرسي إلى ألمانيا، كتبت صحيفة “فيستدويتشه تسايتونغ”: “زيارة الرئيس المصري محمد مرسي كانت قصيرة، إلا أنها مهمة، فصحيح أن الوضع في بلاده منذ اندلاع الثورة ضد نظام مبارك يتطور في اتجاه قد لا يروق لأحد في العالم الغربي، إلا أن وضع المعارضة والأقباط في مصر لن يتحسن إذا ما واصل مرسي وجماعة الإخوان المسلمين القوية في تنفيذ برامجهم الخاصة بسرية تامة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023