شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مكتشفة مرض الإيدز: العلاج ما زال مستحيلًا

مكتشفة مرض الإيدز: العلاج ما زال مستحيلًا
مرض الإيدز يكتنفه الكثير من سوء الفهم والمعتقدات الخاطئة، ويعاني منه 35 مليون شخص حول العالم، وأودى بحياة 39 مليونًا آخرين. ورغم أن هذا المرض اُكتشف منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أنه ما زال من دون علاج.

مرض الايدز يكتنفه الكثير من سوء الفهم والمعتقدات الخاطئة، ويعاني منه 35 مليون شخص حول العالم، وأودى بحياة 39 مليونًا آخرين، ورغم أن هذا المرض اكتُشِف منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أنه ما زال من دون علاج.

وأجرت CNN مقابلة مع الباحثة التي شاركت في اكتشاف هذا الفيروس منذ 3 عقود، فرانسواز باري سينوسي، والحائزة على جائزة نوبل، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي لجمعية الإيدز، والتي قالت: “إن مرض الإيدز، أو مرض نقص المناعة المكتسب، يسببه فيروس الإيدز الذي يغزو خلايا الدم البيضاء في الجسم، تاركًا الجسم دون مناعة أو دفاعات ضد أية فيروسات أو أجسام غريبة قد تغزوه أو تضعفه”.

وبينت أن العلاقات الجنسية تسبب 80% من حالات العدوى بهذا المرض، و10% بسبب مشاركة الإبر مع أشخاص مصابين بالفيروس، وأقل من 10% تنتقل من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو الإرضاع.

ولدى سؤال سينوسي عن سبب السمعة السلبية المرتبطة بمرض الإيدز، ردت ذلك إلى اكتشاف فيروس الإيدز للمرة الأولى في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في العام 1983 بين الأشخاص مثليي الجنس، ما أدى إلى انتشار الاعتقاد السائد إلى يومنا هذا، بأنه مرض مرتبط بالمثلية الجنسية أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن. لكن، بحسب سينوسي، وجد العلماء بعدها بسنتين أن المرض منتشر بشكل كبير في إفريقيا بين الأشخاص الذين ليس لديهم ميول مثلية جنسية، “كما هي الحال في غالبية دول العالم، ما جعل ربطه بالمثلية حكمًا خاطئًا”.

وقالت سينوسي إن هناك تراجعًا عالميًا في الاهتمام بمرض الإيدز مقارنة بالعقود الماضية، ما أدى إلى تراجع الوعي وزيادة انتشار المرض في بعض الأماكن، مضيفة أن “الأشخاص، بمن فيهم سكان الدول النامية، يعلمون بوجود علاج. (لهذا) هم أقل خوفًا من أن يصابوا بالإيدز، ما يجعل الأمور أكثر صعوبة”، لكن هذا ينم عن سوء فهم كبير وقلة الوعي؛ إذ إنه لا يوجد علاج فعال للإيدز إلى يومنا هذا.

وقالت سينوسي: “في أوائل الثمانينيات، شعرنا بالسذاجة بعد اكتشاف الفيروس؛ إذ لم نفهم تعقيدات التفاعل بين الفيروس والجسم… وقد أحرز العلم تقدمًا رائعًا لكن ما زلنا بعيدين عن فهم كل شيء”.

وحثت سينوسي على عودة حملات التوعية عن المرض بنفس زخم الماضي، مضيفة أن “الحملات يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أن العلاج يستمر طوال الحياة، وهناك نسبة منه تسبب تعقيدات وهناك أمراض أخرى مرتبطة بالإيدز قد تصيب المريض”، مثل السرطان أو أمراض الشيخوخة.

واعتبرت سينوسي لدى سؤالها عن إمكانية إيجاد علاج للمرض، أن “الأمر ليس أكيدًا بعد”، وخصوصًا أن الفيروس ينتشر في خلايا الجسم، ومن الصعب التأكد من أن كل خلية في الجسم فد شفيت منه تمامًا، مضيفة أن “إدخال المرض في حالة من “السبات” لفترات طويلة أمر ممكن، وهناك مراهقة مصابة بالإيدز لكنها تعيش حياة طبيعية لأن المرض دخل في حالة من السبات لأكثر من 12 عامًا بعد تلقيها العلاج لست سنوات”، مضيفة “لكن الأمر ما زال يعتمد على تطوير دواء ولقاح مناسبين لمكافحة المرض”.

ومن المتوقع أن يتم تطوير لقاح للإيدز في غضون العقد القادم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023