شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بروكنجز: جماعة الإخوان بين شقي الرحي ..قمع الدولة وثورة الشباب

بروكنجز: جماعة الإخوان بين شقي الرحي ..قمع الدولة وثورة الشباب
نشر معهد بروكنجز الأميركي تقريرًا جديدًا لـ ناثان براون وميشيل دن، حول أوضاع جماعة الإخوان في مصر في ظل الأوضاع الراهنة.

نشر معهد بروكنجز الأميركي تقريرًا جديدًا لـ ناثان براون وميشيل دن، حول أوضاع جماعة الإخوان في مصر في ظل الأوضاع الراهنة.

قال التقرير :تتعرَّض جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركات المعارضة المصرية، لضغطٍ مزدوج:

(1) حملة غير مسبوقة تشنها الدولة الأمنية.

(2) الضغوط التي يمارسها الشباب في الداخل من أجل اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد نظام السيسي.

هذه الحركة التي لطالما تبنت التغيير التدريجي تتشكل اليوم على هيئة كيان يدافع عن التغيير الثوري، ويخوض صراعًا حول ما إذا كان ذلك يعني اعتماد استراتيجية عنيفة ضد الدولة، بكل ما يحمله ذلك من آثار على مصر والمنطقة بأسرها.

آراء متباينة 

أضاف التقرير: صحيحٌ أن الجماعة سبق وأن واجهت عدة حملات أمنية في الماضي، أبرزها ما شهدته في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات، إلا أنها لم تواجه هذا القدر من القتل والسجن والتعذيب، وغيرها من أشكال القمع السياسي، مثلما شهدته منذ انقلاب يوليو ضد الرئيس السابق محمد مرسي، وهو عضو قيادي في الجماعة، وخلُصَت المراجعة الداخلية التي أجرتها جماعة الإخوان المسلمين للسنة الكارثية التي قضاها مرسي في السلطة، أن المنظمة فشلت في أن تكون ثورية بما يكفي، وأن الصفقات السياسية التي حاولت التوصل إليها مع الجيش وبقية أذرع الدولة أتت بنتائج عكسية.

وتابع : يشعر قادة الإخوان بالقلق بشأن فقدان ولاء الشباب، الذين يرزحون تحت نير القمع، وهم معرضون لخطر الانزلاق إلى التطرف على أيدي الجماعات المتطرفة، كما أصبح القادة أكثر احتراما للأعضاء الأصغر سنًا، الذين يقودون المنظمة بنسبة لم تشهدها الجماعة من قبل في تاريخها”.

توجه أكثر ثورية

ويشير التقرير إلي أن الإخوان عادوا كتنظيم داخل مصر وخارجها، للوقوف على قدميه، وعقد انتخابات لشغل المناصب القيادية غير المعلنة، بما في ذلك منصب المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، إلى جانب مكتب لللإخوان في الخارج ومقره اسطنبول، موضحا أن قادة ونشطاء الإخوان لا يزالون في مرحلة مبكرة من تحديد معنى أن تصبح الجماعة حركة ثورية، والشيء الوحيد المؤكد هو أنه يعني: معارضة الدولة المصرية، التي خلصت الجماعة إلى أنها غير قابلة للإصلاح.

وبحسب التقرير يعرب بعض أعضاء عن قلقهم من التخلي عن عقود من اللاعنف، وخوفهم من الانجرار إلى صراع مسلح مع قوات الأمن، لا يمكن تحقيق النصر فيه، بل ستكون له آثار مدمرة على الجماعة، ويقول آخرون: إنه في سياق عنف الدولة غير المسبوق ضد الإخوان، وبقية أطياف المعارضة، فإن الاستمرار في الدعوة إلى المقاومة السلمية لا معنى له.

وختم التقرير: بدوره، صَعَّد النظام حملته ضد الإخوان، لدرجة التهديد بإعدام كبار القادة، بعد تصاعد أعمال العنف التي شنها متطرفون في سيناء ضد الدولة خلال الصيف 2015، على الرغم من أن الدولة ذاتها لم تحمل الإخوان مسؤولية هذا العنف، وهو الأمر الذي أثار قدرًا من المخاوف أكبر من أي وقت مضى.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023