شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مركز CSIS: الخليج لا يثق في أمريكا ولقاء أوباما وسلمان ليس استثنائيا

مركز CSIS: الخليج لا يثق في أمريكا ولقاء أوباما وسلمان ليس استثنائيا
نشر المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) تحليلا خلُص إلى أن دول الخليج لم تعد تثق في الولايات المتحدة، وأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لن يكون استثنائيًا

نشر المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) تحليلا خلُص إلى أن دول الخليج لم تعد تثق في الولايات المتحدة، وأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لن يكون استثنائيًا.

جاء ذلك في مقال لأنتوني كوردسمان، رئيس كرسي “أرليه بورك” في الشؤون الاستراتيجية بالمركز تحت عنوان “الرئيس والملك سلمان وبينهما الخليج”، استشرف آفاق القمة الأمريكية-السعودية المرتقبة.

واستهل ” كوردسمان” تحليله بالتأكيد على حقيقة أن “الاجتماعات بين رؤساء الدول المتحالفة نادرا ما تُخاطِر بإظهار أي شكل من أشكال المواجهة. بل عادة ما يتم الإعداد لهذه النوعية من اللقاءات بعناية مسبقا؛ للخروج بنتائج إيجابية بدلا من استخدامها للتفاوض في الواقع، ما يجعلها تنتهي تقريبا ببيان يركز على أكثر النقاط التي نوقشت خلال الاجتماع إيجابية”.

وأضاف “كوردسمان”: “من غير المرجح أن يكون الاجتماع بين الرئيس أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود استثناءً؛ فكلا البلدين شريك استراتيجي وثيق رغم خلافاتهما، وكلا البلدين يحتاج إلى الآخر. في الوقت ذاته، يدرج أي شخص يسافر إلى الخليج، ويجتمع مع المسؤولين الخليجيين وقيادات الجيش أن الولايات المتحدة بحاجة إلى طمأنة حلفائها وتعزيز التزامها بتلك الشراكة”.

وأكد “كوردسمان” أن كثيرين في المنطقة لا يثقون في التزام الولايات المتحدة بالبقاء في الخليج، ويشعرون بالقلق حيال نظريات المؤامرة التي تشير إلى تحوُّل أمريكا بطريقة أو بأخرى تجاه إيران. بل يرى كثيرون أن الولايات المتحدة لا تمتلك ما يكفي من الفعالية القيادية، وليس لديها استراتيجية واضحة للمنطقة. لكن هذه المشاعر نادرًا ما تمثل صدمة للبيت الأبيض.

وختم “كوردسمان” تحليله بالقول: “ينبغي أن يظهر الرئيس أوباما أن بإمكانه تنفيذ السياسات، وتحويلها إلى إجراءات فعلية. كما يحتاج إلى القيام بعمل أفضل في ما يتعلق بالاتصالات الاستراتيجية لوصف ما يقوم به بالتفصيل، وشرح القيود المفروضة على خياراته، وتجاوز أسلوب “الدوران” في شرح تأثير هذه الإجراءات ودرجة نجاحها. مما لا يمكن إنكاره، أن الرئيس أوباما لن يكون بمقدوره فعل ذلك كله خلال زيارة الملك سلمان، لكن البيت الأبيض ليس برجًا عاجيًا، ورئيسه لم يعد لديه الكثير من الوقت”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023