شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“ماضي”: مشكلة التيار الإسلامي أنه دائمًا يرى نفسه صاحب “العضلات”

“ماضي”: مشكلة التيار الإسلامي أنه دائمًا يرى نفسه صاحب “العضلات”
قال أبو العلا ماضي، رئيس حزب "الوسط"، "إنه من حقّ الناس أن تدعو لما تشاء ولما تراه وذلك فيما يتعلق بالدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة، ولكن إذا لم تكن مثل هذه التفاصيل مرتبطة بسياق أشمل وأوسع، فستظلّ في سياق ضغوط تُمَارَس لتغيير

أكد أبو العلا ماضي، رئيس حزب “الوسط”، “أنه من حقّ الناس أن تدعو لما تشاء ولما تراه، وذلك ردًا حول سؤال يتعلق بالدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة”، وقال: “لكن إذا لم تكن مثل هذه التفاصيل مرتبطة بسياق أشمل وأوسع، فستظلّ في سياق ضغوط تُمَارَس لتغيير الوضع فقط.. الحلّ لا بد أن يكون مكتملًا على أساس ماهية الوضع السياسي الراهن، وما مدى الحريات الموجودة ومدى مشاركة الناس، ومدى إجراء عملية انتخابية مكتملة الأركان وتتم بنزاهة”.

وأضاف -في حوار لـ”العربي الجديد”- “نحن لم نشارك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومن ثم لا تكمن الفكرة بالنسبة لنا في المشاركة في الانتخابات، خصوصًا أن انتخابات المحليات أقلّ تأثيرًا من الانتخابات البرلمانية، ولن نشارك فيها إلا إذا كانت جزءًا من منظومة، وحلًا شاملًا، فلا بد من تغيير المناخ الحالي حتى نقرر المشاركة أو عدمها”.

وتابع: “إنه في ظل غياب المعلومات الموثقة تظل المسألة تقديرية وليست يقينًا، ولكن هناك حوادث لا يمكن تفسيرها سوى بأنها صراع أجهزة، وهذا واضح للغاية، ورأيي أننا نمر بأزمة حقيقية ومرشحة أن تستمر وتزيد إذا لم يتم مواجهتها بحلول، ففي ظل حالة الاحتقان والتضييق ومحاولة السيطرة بالأجهزة الأمنية لا بد أن تتوقع أي شيء، إذا لم يتم تقديم حلول سياسية قد يحدث انفجار في الأوضاع لأي سبب”.

وفيما يتعلق بمصطلح الدولة العميقة، قال “ماضي”: “الأجهزة التي تربّت على السيطرة والفساد لعقود طويلة، لن تسلم بالعملية الديمقراطية لأنها ضد مصالحها، وهذا صراع سيظلّ موجودًا”.

وفي سؤال حول إمكانية وجود تقارب بين العائدين من معسكر 30 يونيو، والعائدين من تحالف دعم الشرعية؟، أكد أن حزب “الوسط” كان من الأوائل الذين سعوا للتوافق الوطني حتى من قبل ثورة 25 يناير، والتوافق الوطني لا بد أن يكون مفتوحًا لكل العناصر المؤسساتية المكونة للوطن، وعدم التقليل من قيمة أي طرف، فمشكلة التيار الإسلامي دائمًا أنه كان يرى نفسه الطرف صاحب العضلات والجمهور الأكبر، وهذه معلومة صحيحة ولكن ليست مصادر القوة فقط هي العضلات التنظيمية، فمن مصادرها القيمة الأدبية لدى الرأي العام، وقوة المال والتأثير الإعلامي، وقوة القبول والدعم الدولي وعناصر أخرى كثيرة”.

وحول فصل العمل الدعوي عن السياسي، أشار “ماضي” إلى أن أحد الإخوان زاره أخيرًا، وسأله عن رؤيته، فعدد “ماضي” له الأخطاء، وطالبهم بمراجعات شاملة، مضيفًا “وبعدها بشهر جاءني إخواني آخر، وقال لي نحن بالفعل بدأنا فيما قلته وأخذناه في الاعتبار؛ فهناك شبه قناعة في موضوع فصل العمل الدعوي عن السياسي لدى الجميع داخل الجماعة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023