شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالتفاصيل.. أسرار خطة اغتيال السيسي في موريتانيا

بالتفاصيل.. أسرار خطة اغتيال السيسي في موريتانيا
قال موقع "اليوم السابع"، اليوم نقلاً عن مصادر مطلعة: إن السبب الرئيسي وراء إلغاء سفر عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية المقامة في موريتانيا، جاء بعد توافر معلومات مؤكدة عن ترتيب حادث اغتياله..

قال موقع “اليوم السابع”، اليوم نقلاً عن مصادر مطلعة: إن السبب الرئيسي وراء إلغاء سفر عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية المقامة في موريتانيا، جاء بعد توافر معلومات مؤكدة عن ترتيب حادث اغتياله، وبعد التأكد من هذه المعلومات، جاء قرار إلغاء السفر.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المحاولة ليست الأولى، بل سبق ذلك عدة محاولات، رتبتها بعض الجماعات الإرهابية لمحاولة النيل من السيسي

وقالت مصادر، فضلت عدم ذكر اسمها، لـ”المصري اليوم” إن “عناصر تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، والممولة من دولة داعمة للإرهاب، قامت قبل نحو شهر من الآن، بزيارة مقر الإقامة المنتظر للرئيس السيسي في موريتانيا، ومعاينته.. هذه المعلومات وصلت إلى مؤسسة الرئاسة، والجهات المعنية بتأمين الرئيس، وتم على الفور التحري عن هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة ومن يدعمها”، بحسب المصادر.

وأضافت: “التحريات كشفت عن أن هذه الجماعة مسلحة بأسلحة متطورة جدًا، ولديها قناصة ماهرون، كما أن إحدى الدول تدعمها ماليًا ولوجيستيا، وبناء على هذه المعلومات تم اتخاذ القرار باعتذار الرئيس عن عدم حضور القمة العربية”.

وكتب دندراوي الهواري  – رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع – “إنه منذ اللحظة التى تم فيها الإعلان عن توجيه دعوة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة فى القمة العربية بموريتانيا، وبدء الترتيبات اللازمة لسفر الرئيس، كانت الأجهزة الأمنية المصرية المعنية بأمن وسلامة الرئيس تعمل على خطة التأمين للمشاركة فى القمة، حتى وقعت بين أيديها أول خيوط خطة اغتيال السيسي”.

وأضاف: “بدأت الأجهزة المعنية تكثيف جهودها لتجميع هذه الخيوط، منذ أكثر من شهر، بدءاً من إجراء المعاينات، والوقوف على كافة الإجراءات الأمنية فى الدولة الشقيقة، واكتشفت أن هناك تحركات قوية لتنظيمات متطرفة، تسارع الوقت لوضع خطة محكمة لاغتيال الرئيس، وبدأت الاتصال والاستعانة بعناصر شديدة الاحترافية والخطورة لتنفيذ العملية، كما بدأت هذه التنظيمات الاتصال والتنسيق بجهات معادية للتنسيق وتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة، ومنح الغطاء الأمنى، وتوفير كافة الدعم اللوجستى لتنفيذ العملية، ورأت هذه التنظيمات فى مشاركة الرئيس فى القمة العربية فرصة كبيرة للغاية للنيل منه”.

وتابع: “استطاعت المجموعات المعنية بالترتيبات الأمنية للرئيس أن تتوصل لتلك المعلومات المذكورة، ولكن التفاصيل أخطر وأهم، ومتورط فيها جهات معادية وتنظيمات إرهابية شديدة الخطورة، وترتيبات لتنفيذ الخطة بشكل احترافى، خلال الأيام القليلة التى سبقت بدء انعقاد القمة”.

وأكد الهواري أن “هناك عدة محاولات جرى الترتيب لها لاغتيال الرئيس على هامش مشاركته فى مؤتمرات وفعاليات مهمة خارج البلاد، إلا أن عملية تدبير اغتياله على هامش مشاركته فى مؤتمر القمة العربية كانت خطيرة للغاية، وعلى ضوء ذلك تم وضع هذه المعلومات بين يدى الرئيس، مع التأكيد على ضرورة عدم السفر والمشاركة فى القمة، مهما كانت درجات الضغوط”.

وأردف: “بناءً على تلك المعلومات المهمة التى تجمعت عن خطة اغتيال السيسي، قرر الرئيس عدم السفر واجتمع أمس، الأحد، بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لتكليفه بالمشاركة فى القمة العربية التى ستُعقد اليوم الاثنين فى نواكشوط”.

ومن المقرر أن يسلم رئيس الوزراء، خلال مشاركته فى أعمال القمة، الرئاسة من جمهورية مصر العربية رئيس الدورة العامة السادسة والعشرين للقمة العربية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الدورة الجديدة السابعة والعشرين.

وذكرت  صحيفة العربي الجديد اليوم الاثنين أن هناك 3 أسباب وراء اعتذار السيسي، رسمياً عن حضور القمة:

أولها – نصيحة الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية للسيسي بعدم السفر نظراً لضعف خطة التأمين الشرطية والعسكرية الموضوعة من الجانب الموريتاني لتأمين الزعماء العرب.

وثانيها – التخوف من تعرض السيسي ﻷي محاولة استهداف على غرار تعرض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في أديس أبابا في العام 1995.

ثالثهما – شعور لدى السيسي بعدم وجود ما يستدعي حضوره، في ظل صرف القمة العربية النظر عمليًا عن مقترحه بتشكيل القوة العسكرية المشتركة.

ويعلق محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي :”لا اعلم الأسباب والدوافع التى كانت وراء هذا القرار،.

وأضاف سيف الدولة في تصريح خاص لـ”رصد”: إن لي بعض الملاحظات على هذا الموضوع:

أولاً – “إننى قد توقعت منذ البداية أن يمتنع عدد من القادة العرب عن المشاركة في هذه القمة لأسباب أمنية، على رأسها ضعف الثقة المحتمل في أجهزة الأمن الموريتانية وفى كفاءتها، نظرًا لأنها السابقة الأولى لاستضافتها قمة عربية، وربما لعدم وجود تاريخ وتجارب من التعاون الأمني المشترك بينها وبين الدول العربية الرئيسية التي للأسف قد تنظر إلى موريتانيا على أنها دولة هامشية في المحيط العربي”.

ثانيا – “إن وسط هذه الظروف التى تعيشها الأمة العربية، ووجود كل هذا العدد من الاختراقات الدولية والإقليمية والأمنية، فإن كل شيء محتمل، وهو ما لا نتمناه أبدًا لأى حاكم عربي، حتى المستبدين والظالمين والتابعين منهم، فالمجتمعات تتغير بالثورات وليس بالاغتيالات، وتاريخنا مع الاغتيالات المماثلة تاريخ بائس، فاغتيال السادات أجهض ثورة مصرية كانت على الأبواب وأجلها ٣٠ سنة، وأحيا نظام كامب ديفيد الذى أسسه السادات ولكن تحت قيادة مبارك” ومحاولة اغتيال مبارك ضربت العلاقات المصرية الأفريقية في مقتل، وأخلت أفريقيا للمشروعات الأميركية والصهيونية التى نجحت في تقسيم السودان وتهديد مياه النيل وتنامي العلاقات الأفريقية الإسرائيلية.. الخ.

ثالثًا -“هناك استخفاف وعدم اهتمام ظاهر من القادة العرب بالجامعة العربية وبقممها الدورية، وهو ما ظهر جليًا في رفض المغرب استضافتها، وبتفويض عديد من القادة العرب لوزراء خارجيتهم للحضور بدلًا منهم، وأيضًا ما حدث في آخر قمة حين تحولت إلى قمة للمملكة العربية السعودية وليس للدول العربية، أن رؤساء وملوك العرب أصبحوا يتململون كثيرًا من حضور هذه الاجتماعات، فى وقت يهرولون فيه إلى الانخراط في التحالفات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، أو التحالف “الإسلامى” السني بقيادة السعودية، أو التحالف المصري الإسرائيلي السعودي الخليجي في مواجهة ما يسمى بالتطرّف الإسلامي وهكذا”.

رابعًا “لا شك أنه حين تكتب مصائر المنطقة في واشنطن وروسيا وأوروبا، وحين يكون القرار الإقليمي بيد إسرائيل والسعودية وإيران وتركيا، وحين يتم تدويل كل الأزمات والملفات العربية، فإننا بصدد اعتراف بفشل مزمن وعميق للنظام الرسمي العربي وجامعة الدول العربية ميتة، وبصدد قمم عربية بلا جدوى أو قرار، وحكام عرب تابعين ومنقادين للقرار الدولي والمحاور الإقليمية”.

خامسًا -“لقد قتلت الجامعة والنظم العربية والحكام العرب، العروبة، وأفرغوها من أي مضمون إيجابي، وجعلوها قرينة بالضعف والعجز والاستسلام والتبعية، ولن ينقذها الا تداعي وتواصل الشعوب العربية مع بعضها البعض، بعيدًا عن الجامعة العربية أو أي من هذه النظم الحاكمة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023