فور كشف عبدالفتاح السيسي أمس عن اسم مفجر الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، محمود شفيق مصطفى محمد، خرجت العديد من الروايات التي تكذب رواية السيسي، خاصة من عائلته ومحاميه، الذين أكدوا براءته.
شقيقة المتهم تفجر مفاجأة
نفت شقيقة محمود شفيق محمد مصطفى، المتهم بتفجير نفسه في الكنيسة البطرسية، تورط شقيقها في هذا الحادث، الذى اسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 49 آخرين، قائلة :” والدي كان ضباط في الجيش ، والسيسي على راسنا من فوق .. بس أخويا في السودان”.
وتابعت عبر برنامج ” 90 دقيقة”، على قناة “المحور”، مع الإعلامي معتز الدمرداش: إن المسيحين والمسلمين أخوة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل هذا الأمر غير الإنساني، لافتة إلى أنهم يحترمون عبدالفتاح السيسي ويضعونه علي رأسهم لأنهم ينعمون بالخير في عهده.
وكشفت أن أخاها تعرض للظلم والبطش من قبل السلطات، كما أنه تعرض للتعذيب الشديد من قبل أجهزة الأمن، قبل الحكم بإخلاء سبيله، ثم سفره إلى السودان.
وعندما واجهها “الدمرداش” بصورتين لشقيقها، قالت إن الأولى إلى اليمين تخصه، بينما الثانية، إلى اليسار، ليست له، مشددة على أن شقيقها موجود في السودان منذ سنتين، وأنه كان مطلوبا في قضية، وانتقل إلى السودان.
وتابعت: إن الصورة التي عرضتها أجهزة الأمن عبر وسائل الإعلام ليست لشقيقها، مضيفة: “دي مش صورته.. دي صورة متركبة.. أخويا في السودان”.
والدته: “هاتوا جثته وأنا أتعرف عليه”
وتتفق رواية شقيقة محمود مع ما أكدته والدته من نفيها الشديد أن تكون الصور التي نشرتها الأجهزة الأمنية هي لمحمود.
وقالت الوالدة، في حوار مع صحيفة “صدى البلد”، الإلكترونية، الثلاثاء: “لو كان ابني مات زي ما بيقولوا.. يجيبوا لي جثته، وأنا أتعرف عليه”.
وأضافت: “أنا عارفة ملامح ابني.. ده مش ابني.. يجيبوا لي ابني، وأنا أقول ده ابني، ولا مش ابني”، وشددت على أنها قامت بتربية أبنائها على الدين والإسلام.
واكدت انها لم تشاهد نجلها منذ أكثر من عامين بعد هروبه عقب صدور حكم عليه من محكمة الفيوم، بالحبس عامين في قضية اتهامه باستخدام قنابل وحيازة بندقية آلية مع أحد أصدقائه.
وفي لقاء ثان على قناة “أون لايف” أشارت إلى أن محمود قضى 55 يوما في الحبس الاحتياطي ثم أخلي سبيله.
وأضافت: “بعد ما خرج من الحبس، كان بيتردد على البيت، لكنه مشي عشان إخواته البناته مايتعرضوش للمضايقات”.
وتابعت: “كان متفوقا دراسيا، وطالبا في كلية علوم”، وطلبت رؤية جثته، قائلة: “أشوف ابني أتعرف عليه.. يمكن حد عاملها باسمه”، مشيرة إلى أنه تم احتجاز أخيه أمس الاثنين.
محامية محمود شفيق
عبرت ياسمين حسام الدين محامية محمود شفيق، عن صدمتها إزاء ما أعلنته السلطات من تورط موكلها في تفجير الكنيسة .
وقالت خلال اتصال هاتفي بالإعلامي وائل الإبراشي في برنامج ” العاشرة مساءً” المذاع على قناة “دريم”: ” صدمت لأني لا أفهم ما الذي يجعل هذا الطفل ان يقدم على مثل هذا الفعل مع تحفظي بأنه لا يوجد ما يؤكد أن هذا الشخص االذي فجر نفسه هو محمود شفيق الذي دافعت عنه منذ عامين ، ولابد من تحليل الDNA أولاً “.
وأكدت أن علاقتها بالمتهم بدأت منذ 2014 بعد القبض عليه ومعه أحد زملائه ووجهت لهم تهم حيازة سلاح وذخيرة والتظاهر والانضمام لجماعة إرهابية ،متابعة ” حضرت معهم تحقيقات النيابة وتم حبسهم سنة احتياطياً بعدها برأتهم النيابة من تهمة الانضمام لجماعة ارهابية وتهمة حيازة أسلحة ، وبقت تهمة التظاهر فقط وتم إخلاء سبيلهم لانها تعد جنحة والحبس فيها لايزيد عن 6 أشهر “.
وتابعت ” بعد اخلاء سبيله رفض أن يحضر الاستئناف في القضية التي تحولت الى المحكمة، وكان ما يردده دائماً أنه يخشى العودة الى السجن مرة أخرى ومنذ ذلك الحين انقطعت علاقتي به “، مستطردة “عندما رأيت محمود ، رأيت طفلاً ممسكاً بأوراق الدرس وكان في الصف الأول الثانوي”.
وانتقدت محامية المتهم سرعة الإعلان عن اسم المتهم بالتفجير قبل ظهور تحليل الـ DNA ،قائلة ” كنا في غنى عن التفكير فيما إن كان هو محمود شفيق صاحب الصورة أم لا ، وكان على السلطة التنفيذية والرئيس التأني في اعلان اسم الجاني إلى أن تثبت جهات التحقيق والطب والشرعي تطابق الحمض النووي “.
خالد علي: الطب الشرعي يكشف حقيقة الانفجار
وملقيا بمزيد من الشكوك حول الرواية الأمنية، علَّق المرشح الرئاسي الأسبق، المحامي والناشط السياسي، خالد علي، بتدوينة، عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، قال فيها: “تصريحات الدكتور هشام عبدالحميد، مدير مصلحة الطب الشرعي، وكبير الأطباء الشرعيين، لجريدة “الأهرام” ، تنسف الرواية الأمنية التي أعلنت (الاثنين)، وهو الخبير الفني الأول في هذا الأمر، وهو الذي يشرف على عمليات التشريح، وجمع الأشلاء”.
وأضاف علي: “يقدم عبدالحميد وصفا لمسرح الجريمة في علاقاته بالتفجير، ونوع المواد التفجيرية المستخدمة، وطريقة استخدامها، فيذكر أنه يستبعد أن يكون التفجير عملية انتحارية أو بحزام ناسف، ويرى أن التفجير تم بطريقة تصاعدية من أسفل إلى أعلى، ويؤكد أن التفجير تم عن بعد، وأن الجاني الإرهابي وضع المتفجرات أسفل مقعدين في الجانب الذي تجلس فيه النساء، ولاذ بالفرار، وبعدها وقع التفجير”.