في أحدث فتاويه وتصريحاته المثيرة للجدل، قال الشيخ خالد الجندي، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبقية الأنبياء ليسوا معصومين من الخطأ، حيث أثارت تلك الفتوي جدلا واسعا، خاصة أنها لم تكن الأولى من نوعها، فقد دأب “الجندي” على إثارة الجدل من خلال فتواه، التي نرصد أبرزها خلال التقرير التالي:
الأنبياء غير معصومين
قال “الجندي”، في برنامج “لعلهم يفقهون” إن “النبي ليس معصوما من الخطأ، وإن هناك فرقا بين الخطأ والذنب”، مضيفا: “الفرق أن الخطأ هو مخالفة الصواب، ولا يعصم منه أحد، وهو وارد على الأنبياء؛ لأنهم بشر مثلنا”.
وختم خالد الجندي حديثه بالقول إن “الذنب هو مخالفة الواجب الرباني، ومعصية الله، وهو غير وارد على الأنبياء”، مؤكدا أن “الأنبياء معصومون من الذنب، وهي صناعة مخصوصة، لعلة مخصوصة، بكيفية مخصوصة، لغاية مخصوصة، وهي صناعة ربانية”.
“ربنا مايحبش المسلم الهفأ”
قال خالد الجندي،خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” أيضا: “إن الله يحب المؤمن القوي، لافتًا إلى أن “المسلم القويّ” لها مفاهيم، وهي القوة في الدين”، مضيفا: “القوة لها مفاهيم في دولة القانون، وهي الحصول على الحق بالقانون”.
وختم بقوله: “ربنا مش بيحب المسلم الضعيف الهفأ الخيخة”.
الخمر حلال
قال الداعية خالد الجندي عمّن وصفهم بـ”المدسوسين وجماعة الأشرار”: “بيطعنوا في العلماء وأهل القرآن وطالعين يقولوا خالد الجندي بيحلل الخمرة والبيرة”.
وأضاف الجندي، خلال برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة”dmc”: “ما تردد على مواقع التواصل بشأن تحليلي شرب البيرة مجرد شائعات على السوشيال ميديا، أي شرح بقوله يوم الخميس بانقل رأي الإمام أبو حنيفة، وياريت تتأملوا اختلاف الأئمة الأربعة ولا تصدقوا جماعات الشر”.
وتابع: “بعض الصحابة كانوا يشربون الخمر قبل الصلاة حتى نزلت آيات التحريم”، معقبًا: “الخمر ليست نجسة، وده مش رأيي ده رأي أبو حنيفة، واللى يقول إن أبو حنيفة مقالش كده، ياريت يروح يقرأ”.
وقد ذكر “الجندي” أن الإمام أبا حنيفة رأى أن أي شيء مسكرًا فهو حرام، سواء من الخمر أو غيرها، والسكر يتحقق بزوال العقل تمامًا.
ولفت “الجندي”، في لقاء سابق له على فضائية “dmc”، إلى أن السُكْر هو المقياس في التحريم عند الأحناف؛ فالخمر مثلًا لو شُربت ولم تُسْكِر فلا تكون حرامًا، منوها أن الشراب إذا أسْكَرَ شخصًا صار حرامًا عليه، وإذا لم يُسكر آخر فلا حرمة فيه عليه، مشيرًا إلى أن الخمر هو ما كان من العنب والنخل وما أسكر من أي شيء آخر
الطلاق الشفهي
قال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن العديد من المشايخ عارضوا فتواه بعدم وقوع الطلاق الشفهي، لأن هذه الفتوى عطلت سبوبة بالنسبة لهم.
وأضاف “الجندي” في برنامجه لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية DMC، أن أحد مشايخ السلفية وصف من أصدر فتوى “الطلاق الشفهي لا يقع”، بأنه أحمق، لأن الله لم يشترط أن يتم تسجيل الطلاق قبل وقوعه، منوهًا إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يشترط كذلك بأن يكون الطلاق شفهيًا”.
وتابع: “بعض المشايخ اخترعوا في قضية الطلاق ما يعرف “برد يمين الطلاق”، رغم أنه لا اصل له في الدين لأن الطلاق إما يقع أو لايقع، ولا يوجد ما يعرف برد اليمين، موضحًا أن المشايخ يحصلون على 300 جنيه مقابل رد اليمين”.
الآيات القرآنية في المحال التجارية
وهاجم الشيخ خالد الجندي قيام بعض المواطنين بوضع الآيات القرآنية على جدران وحوائط المحال، وذلك من خلال برنامج “نسمات الروح” الذي يقدمه على قناة “الحياة” الفضائية.
وقال “الجندي” متهكمًا: “أي واحد يبيع لك علبة صلصة مستخدما عبارة دينية، اعرف أنها مغشوشة”
“انتي طالئ” لا تقع
قال الشيخ خالد الجندي، ردًا على سؤال متصل أثناء حلقة برنامج “نسمات الحياة”، على قناة “الحياة”، إنه كلمة “طلاق” لابد أن تُقال بمضمون ومفهوم الحقيقي الذي قيل في الشريعة الإسلامية، بمعنى أن يُقال كلمة “إنتي طالق بـ (القاف)، إنما كلمة (طالئ) لا وزن لها”.
واستنكر الشيخ الجندي، إطلاق بعض الدعاة والمشايخ وعلماء الأزهر فتاوى تبيح الطلاق الشفوي، قائلًا: “يا مشايخ اتقوا الله في نسائنا ونساء المسلمين، الطلاق الشفوي لا قيمة له ولا وزن له”.
وأضاف الجندي خلال برنامجه “نسمات الروح”، على قناة “الحياة”، أنّه لا يتم نقل ملكية شيء إلا مكتوبًا وليس بالكلام وكذلك الطلاق، موضحًا أن الطلاق لا يقع إلا بختم النسر.
لبس الرجال للسلاسل حلال
قال الداعية خالد الجندي، إن ارتداء الرجال السلاسل أو الدلايات المكتوب بها آيات قرآنية، أو الحظاظات “مباح وغير محرم”.
وأضاف، في لقاء له ببرنامج “الدين والحياة” على فضائية “الحياة”: “لا يوجد أي دليل على منع السلاسل، لبس السلسلة أو الدلالة في الرقبة لا يخص النساء فقط، والصحابة كانوا يعاهدون الرسول وفي رقبتهم خيط”.