وصفت شبكة «الجزيرة» القطرية التقارير التي تُفيد بتقديم دول المقاطعة مطالب بإغلاقها بأنها «محاولة يائسة لإسكات الإعلام الحر والموضوعي في المنطقة»، وذلك في بيان نشرته، الجمعة.
ويُشير البيان إلى قائمة بـ 13 مطلباً لقطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإعادة العلاقات، كان من بين أبرزها: إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية وجميع المؤسسات التابعة لها، وإيقاف إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدولة، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، وقف التدخل في شؤون الدول الأربع، ووقف تجنيس مواطني الدول الأربع.
وأضافت «الجزيرة» في بيانها: «الشبكة على يقين بأن هذا الطلب الجديد ليس إلا محاولة يائسة لإسكات الإعلام الحر والموضوعي في المنطقة، ونحن في شبكة الجزيرة نؤكد على حقنا في ممارسة عملنا المهني بحرية واحترافية تامة دون أية قيود من حكومات أو جهات».
وطالبت الشبكة: «حكومات الدول الديمقراطية والهيئات الدولية المدافعة عن حرية الرأي وحقوق الإنسان، والمؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات الإعلامية الحرة في كافة دول العالم بالتنديد بهذه المطالب الخطيرة».
وتابعت الشبكة القطرية: «ورغم هذه الدعوات الجائرة لتكميم الصوت المستقل، ستبقى شبكة الجزيرة الإعلامية بكافة قنواتها كما عهدها المشاهدون منذ نشأتها قبل 20 عاماً مصدراً للأخبار الموثوقة، تطرح القضايا التي تهم المشاهد في قالب مهني وبتحليلات معمقة».
وتعهدت بأنها :«ستحافظ على مهمتها في ممارسة الصحافة المهنية بغض النظر عن الضغوط الممارسة عليها من دول المنطقة، والتي تهدف إلى إسكاتها أو تغيير سياستها التحريرية المستقلة، وتشهد على ذلك الجوائز الدولية العديدة التي حصلت عليها الشبكة بكافة قنواتها ومؤسساتها منذ نشأتها وحتى الآن».