قال الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة إن مشكلة تراكم المخلفات التى ازدادت فى الآونة الأخيرة وخاصة مخلفات الهدم والمبانى ترجع إلى حالة الانفلات الأمنى.
وأكد أن حل هذه المشكلة يتطلب تكاتف الحكومة والمواطنين معا، ونشر الوعى لدى الأفراد حيث إنها مشكلة تلوث فكرى قبل كونها تلوثا بيئيا.
وشدد الوزير -فى تصريح له- على أن دور وزارة البيئة فى هذا الصدد هو وضع السياسيات والتنسيق، حيث إن الوزارة ليست جهة تنفيذية بل هى جهة رقابية، والأحياء هى المنوط بها الدور الأساسى لعلاج هذه المشكلة.
وأشار وزير البيئة إلى المبادرة التى تبنتها الوزارة بالتعاون مع المحافظين وخاصة محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية، والتى اعتمدت على أن تحدد المحافظة المواقع التى بها مخلفات وموضوعة فى خطة المحافظة لتحويلها إلى مركز شباب أو أى نشاط آخر.
وأكد أن الوزارة ستبدأ فى إزالة القمامة من خلال المساهمة مع المحافظات بالمعدات الحديثة وتحويل المنطقة إلى حديقة أو منطقة تجارية تخدم الحى أو إلى أكشاك فردية أو خدمية للمواطنين المقيمين بها، ثم نقل المخلفات إلى المدافن وهو دور الحى، وخير مثال على ذلك ما تم فى حي البساتين والزاوية الحمراء.
وأوضح وزير البيئة أن المبادرة ستمتد إلى باقى محافظات الجمهورية خاصة محافظات الإسكندرية والمنوفية والدقهلية.
مشيرا إلى ضرورة أن يتم التوعية بهذه المبادرة مع طلاب الجامعات والتى بدأت بالفعل بجامعة القاهرة، حيث تم تخصيص مكتب اتصال بيئى بالجامعة وتم تجهيزه وافتتاحه أول أمس.