شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل خطاب الرئيس بإيران والثورة السورية بداية لصراع سني شيعي بالمنطقة؟!

هل خطاب الرئيس بإيران والثورة السورية بداية لصراع سني شيعي بالمنطقة؟!
  ظلت مصر عبر تاريخها الطويل منذ الفتح الإسلامي لمصر دولة سنية وسطية تحارب الطائفية والتطرف ويمثلها في هذا...

 

ظلت مصر عبر تاريخها الطويل منذ الفتح الإسلامي لمصر دولة سنية وسطية تحارب الطائفية والتطرف ويمثلها في هذا الاتجاه الأزهر الشريف منارة الوعي الاسلامى في العالم بأثره وحتى في ظل الدولة الفاطمية ومحاولات المد الشيعي في مصر إلا إن الشـــعب المصري أبى إلا الوسطية وإتباع السنة الصحيحة للنبي محمد  صلى الله عليه وسلم، وبعد زيارة الدكتور محمد مرسي لإيران وخطابه الذي أثار الكثير من الجدل حول  تجدد  الصراع  السني الشيعي في مصر بل وأشار البعض الى أن إيران ستستغل الزيارة في تدعيم الشيعة في مصر والمطالبة بحقوق أكبر لهم لذلك حاولنا رصد جوانب وتطور هذا الصراع في هذا التقرير.

ايران تحاول فرض التشيع

يرى الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث الإعلامي السابق لحزب النور، أن الصراع السني الشيعي قائم بالفعل واعتبارات الأمن القومي المصري كانت تفرض على الرئيس المصري أن يوضح أن هناك اختلافًا بين الموقف المصري الذي يمثل أهل السنة والموقف الإيراني الذي يساند النظام العلوي في سوريا ويساند المد الشيعي في مصر.

وأضاف سلامة أن هناك محاولات لاختراق المجتمع المصري بالتشيع استغلالاً لمناخ الجهل الديني والثقافي منذ عهد المخلوع لذلك يجب تقوية البنية الدينية والعلمية لدى المواطن المصري، وأمريكا تحاول استغلال ذلك الصراع؛ حيث إن هناك خيطًا رفيعًا بين إقامة علاقات متوازنة مع إيران تخضع لاعتبارات الشد والجذب السياسي ومحاولات إيران لفرض التشيع كمنهج في المنطقة العربية.

 المجتمع المصري لن يتشيع أبدًا

يؤكد الدكتور حسام البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي، أن الذات المصرية بكل ما تحمله من معاني وتطمينات وهي تتضمن الانتماء السني الأزهري والحضارة الإسلامية تضمن عدم التشيع وأضاف أن الصراع السني الشيعي قديم وتجدد حديثًا بعد غزو العراق والتحالف الإيراني الأمريكي على أهل السنة في أفغانستان وأعتقدأ كلمة السيد الرئيس في المؤتمر هي التي ستثير الصراع من جديد لأن العلاقات الدولية لا تتوقف على كلمة هنا أو ترجمة خاطئة هناك.

وأشار البخاري إلى أن هناك خطأً يحاول البعض نشره بحيث يصور ثورة الشعب السوري ضد الظلم والاستبداد على إنها صراع سني علوي وذلك لتحجيمها ومحاولة للوقوف مع النظامالسوري الظالم، وعن محاولات الشيعة في الظهور على الساحة المصرية وصفها بأنها مجرد شو إعلامي للاعتراف بهم ويجب التصدي لهم على كل المستويات.

الصراع موجود ويجب احتواؤه

ويؤكد الدكتور عمرو حمزاوي على أهمية احتواء هذا الصراع؛ حيث إن مصر عاشت عمرها كله ولم تتطرف أبدًا ضد مذهب معين؛ حيث إن التطرف المذهبي من أخطر الأشياء التي تعصف بأي بلد ويجب التأكيد على مبدأ المواطنة وحماية حرية الاعتقاد مع الحفاظ على الهوية المصرية الوسطية.

الشيعة في مصر قلة

أما الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الاخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، فيرى أن كلمة الصراع كلمة كبيرة تصور أن الشيعة في مصر لهم قيمة أو عدد وهذا عكس الواقع تمامًا؛ حيث إنهم قلة يحاول الغرب بقيادة أمريكا وبالتحالف مع إيران زرعهم في مصر وفى المنطقة العربية إلا إنهم فشلوا ولن ينجحوا أبدًا بإذن الله لأن المجتمع المصري سني وسطي بطبيعته، وأضاف أن المد الشيعي في مصر انتهى بانتهاء الدولة الفاطمية، وأضاف البر:  كلمة  الرئيس مرسى في ايران أكدت على أن مصر قادرة على إقامة علاقات متوازنة مع أي دولة مع الحفاظ على اعتبارات الأمن القومي والهوية الوسطية المصرية.

مخطط أمريكي لحرب إقليمية في الشرق الاوسط

ويرى عبد الله السناوي، الكاتب الصحفي الكبير، أن كلمة الرئيس في ايران وحديثه عن الصحابة وخصوصًا أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرًا إسلاميًّا لم يكن له لزوم ولكنه كان مضطرًّا له لتخفيض حدة الانتقادات التي وجهت له من التيار السلفي.

وأشار السناوي إلى وجود ترتيبات جديدة للمشرق العربي تحاول أمريكا عملها لإعادة الصراع السني الشيعي وما يجري في سوريا يكاد أن يتحول الى حرب طائفية بالاشتراك مع بعض العناصر مثل حزب الله وإيران.

وأضاف السناوي ان هناك احتمالاً لحدوث حرب إقليمية في المنطقة ويحتاج الأمر إلى مبادرة للحوار مع تركيا وإيران لإزاحة النظام الذي سقط في سوريا ويجب مواجهة المخطط الأمريكي الذي يسعى لصنع الصراع في المنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023