استغلت وسائل الإعلام الموالية لعبد الفتاح السيسي ، قضية المصالحة الفلسطينية لمواصلة اتهاماتها الملفقة ضد قطر وكتائب المقاومة التابعة لحركة حماس (القسام)؛ فبينما انبرى إعلام النظام في الإشادة بالدور المصري في المصالحة الفلسطينية، ذهب بعض الإعلاميين مثل أحمد موسى إلى مهاجمة كتائب القسام، ووصفها بأنها «إرهابية ولا تريد إتمام المصالحة»، فيما اتهم الإعلامي إبراهيم حجازي قطر بأنها تمول الجماعات الإرهابية بتخريب مصر، على حد وصفه.
موسى: القسام غير سعيدة بالمصالحة
وزعم أحمد موسى أن «كتائب القسام غير سعيدة بالتواجد المصري في قطاع غزة»، مضيفًا أن المخابرات المصرية متواجدة بقوة في غزة، واستطاعت إدارة الملف بجداره.
وأكمل موسى خلال برنامج «على مسؤوليتي»، على قناة «صدى البلد»، أن الدور المصري في المصالحة الفلسطينية واضح منذ البداية، واليوم دخل رجال المخابرات العامة مع النظام الفلسطينية لقطاع غزة.
حجازي يهاجم قطر
وقال الإعلامي إبراهيم حجازي، إنه ولأول مرة يرفع الفلسطينيون صورة السيسي في شوارع غزة، ومعها شعار «تحيا مصر»؛ تحية للجهود المصرية فى إتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال حجازي، خلال تقديمه برنامج «دائرة الضوء» المذاع علي الفضائية «الأولى»، «يارب المصالحة تتم لأننا في أمس الحاجة للتكاتف ولكي نتفاوض يجب ان يكون الفلسطين يد واحدة، وربنا يبعد عننا بتوع قطر».
وتابع: «بتوع قطر هيموتوا ويبقى ليهم دور في المصالحة الفلسطينية».
وشن «حجازي»، هجوما علي قطر قائلاً: «يا أمير قطر كل ما تملكه شوية فلوس.. والفلوس عمرها متعمل بني آدم.. وأنا عارف إن أنت عبد المأمور».
وادعى أن قطر مولت الإخوان المسلمين والجماعات التي وصفها بالإرهابية بـ 6 مليارات دولار لتخريب مصر.
الحسيني يشيد
أشاد يوسف الحسيني، بما وصفه بالجهود المستمرة التي تبذلها مصر؛ لتحقيق المصالحة «الفلسطينية-الفلسطينية».
وقال «الحسيني»، في برنامجه «بتوقيت القاهرة»، الذي يعرض على فضائية «أون لايف»، مساء الأحد، «في وجهة نظري لا دخول إلى البوابة الفلسطينية إلا عبر مصر، ولا أقصد هنا المعني الضيق الخاص بمعبر رفح، بل أقصد القضية المركزية الأهم والأكبر والأصل وهي قضية الصراع العربي الصهيوني».
وأوضح أن «ما حدث خلال الأيام الماضية من جهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والوثيقة التي أصدرتها حركة حماس اليوم هي نصر سياسي واضح دون أي تأويل أو محاولة للتقليل من حجمه».
وأضاف «تحية تقدير لكل من عمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وخروج حماس بهذه الوثيقة»، متابعًا: «محاولات مصر المستمرة لرأب الصدع (الفلسطيني-الفلسطيني ) كُللت بالنجاح».
وتابع حديثه، قائلًا: «تحقيق الاستقرار في قطاع غزة يصب في مصلحة فلسطين ومصر معًا، كما أن استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في فلسطين يؤدي إلى توحيد الصوت الفلسطيني، ويصب بالتأكيد في مصلحة كافة الدول العربية».
مصر تسترد دورها الأقليمي
ومن جانبة قال عمرو أديب، إن المواطن الفلسطيني يشعر بحالة من التفاؤل لإتمام المصالحة الفلسطينية بعد انقسام استمر لمدة 11 عامًا، معقبًا: «الفلسطينيون كانوا طهقوا».
وأشار أديب، خلال برنامج كل يوم» المذاع عبر فضائية «one»، اليوم الإثنين، إلى أن الدور المصري في المصالحة الفلسطينية اكتنفه التكتم، منوها بأن غدًا سيكون هناك اجتماع بين حركتي فتح وحماس وسيحضره مسئول مصري رفيع المستوى.
واضاف أن الدور المصري في المصالحة الفلسطينية يؤكد أنها تتعافى، وتسترد دورها الإقليمي، حيث كان تم فقدان 99،9% من أوراق القضية الفلسطينية وتناثرت في قطر وتركيا، وغيرهم، معقبا: «إحنا مش جايين نبيع أرض، جايين نسترد أرض».
لميس: صور السيسي تملأ الشوارع
وقالت لميس الحديدي، إن صور عبدالفتاح السيسي تملأ شوارع غزة بعد المصالحة الفلسطينية، والمواطنين في فلسطين يثمنون الدور المصري في هذه المسألة.
وأضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي» مساء الإثنين، أن غزة تريد أن تعود إلى أرض الوطن، ورام الله تريد أن تعود وتحتضن غزة مرة أخرى، هذا الانقسام شيء عكس الطبيعة لأنهم شيء واحد.
وأشارت إلى أن السيسي قال إن فرصة مصالحة فلسطين لا يجب أن نفوتها، وربما تكون فرصة أخيرة بالنسبة للعرب، مؤكدًا أن هذه القضية هي أم القضايا.