ننشر نص الحوار الذى اجراه موقع الوعى الشبابى مع خالد فهيم، عضو مجلس إدارة "رصد" ومدير مركزها للتدريب الإعلامي.
"لأنها الشبكة الإلكترونية الأولى عالميًّا التي اعتمدت فكرة المواطن الصحفي، ونجحت نجاحًا هائلًا في تغطية الأحداث المتلاحقة على الساحة ، ومن خلال حروفها المفتاحية التي كونت اسمها الشهير «رصد.. راقب، صوِّر، دوِّن»، فقد كان لنا هذا الحوار مع خالد فهيم عضو مجلس إدارتها ومدير مركزها للتدريب الإعلامي".
في البداية سألناه مباشرة:من أنتم؟
فأجاب: نحن مجموعة شباب آمنا بفكرة وسعينا لتحقيقها بما نملكه من وسائل وسبل، هدفنا صناعة إعلام شبابي واعٍ قادر على المنافسة والتحدي، يحوز رضى الجمهور ويأخذ مصداقيته منه، وقد بدأنا عملنا في نهاية عام 2010م وحققنا نجاحاً كبيراً ، والشكر في هذا النجاح يعود إلى «المواطن الصحفي» الذي تتلخص فكرة إنشاء «رصد» حوله ، وهى تفعيل الناس في مراقبة ورصد ونقل الأحداث والتفاعل المباشر معها ونقلها بصورة مباشرة وسريعة، وهذا هو سر نجاح شبكة رصد، وقد قمنا بنشر أرقام هواتف خاصة بالمراسلة ونشرنا بريدًا إلكترونيًّا للتواصل مع الجمهور لنقل الحدث بأسرع صورة ممكنة، نستطيع أن نقول إن هذه الفكرة تمثل نقلة نوعية في تاريخ الإعلام الإلكتروني، فتجربة «رصد» هي الأولى من نوعها على مستوى العالم في هذا المجال.. استمر العمل على هذه الفكرة، واستمر تفعيل الأعضاء المشتركين وتشجعيهم على نقل جميع الأحداث المهمة عن طريق أدوات التصوير البسيطة كـ«كاميرا الموبايل» مثلا! .
وما دورك تحديدًا؟
أنا عضو مؤسس في شبكة رصد الإخبارية، شاركت في تأسيسها منذ البداية في أواخر عام 2010، حاصل على بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال، وحاصل على دورة تدريبية من التلفزيون الألماني في إدارة المؤسسات الإعلامية الناشئة، وحاليًّا عضو مجلس إدارة رصد ومدير مركز رصد للتدريب الإعلامي.
عروض رجال الأعمال
إلى أي مدى تعتبرون أن تجربتكم ناجحة ومؤثرة؟
تجربة رصد فريدة من نوعها فهي التجربة الأولى في العالم التي تعتمد تفعيل المواطن لنقل الحدث وهذا سر نجاحنا وتميزنا، وأمثلة النجاح عديدة، على سبيل المثال بعد الـ18 يوم الأولى من الثورة وبعد تحقيق رصد لنجاح وانتشار واسع ظهرت صفحات مشابهة تعمل على الفكرة نفسها، منها شبكة أردن وشبكة شام وشبكة برق وشبكة رصد الثورة اليمنية وصفحات أخبار مصرية تعتمد أسلوبنا نفسه في تفعيل المواطن الصحفي، وأصبحت أيضًا بعض وسائل الإعلام الكبيرة تعتمد الفكرة نفسها في نقل ورصد الأحداث، وقد جاءتنا عروض مالية كثيرة لشراء الشبكة أو شراء أسهم فيها إيمانًا من المستثمرين ورجال الأعمال بنجاحها.
ما العقبات التي تواجهكم في العادة ؟
التمويل من أكبر العقبات التي تواجهنا، نظرًا لتوسع رؤيتنا وطموحاتنا، حاليًّا مواردنا في الدخل هي من خدمة رسائل «الموبايل» فقط، عُرض علينا شراكات وتمويل وشراء نسب من أسهم الشركة من شخصيات عديدة وتوجهات مختلفة لكن رفضنا لأن معظم هذه العروض كانت سياسية في المقام الأول وتهدف لتوجيه سياسة الشبكة في اتجاه تيارات سياسية بعينها.
دخل «رصد»
كيف تغطي شبكة رصد نفقاتها.. وهل تحققون دخلًا يساعد على استمرارية العمل؟
شبكة رصد تغطي نفقاتها عن طريق خدمة الرسائل الإخبارية القصيرة، نحن بفضل الله من أوائل المواقع الإخبارية في خدمة «الموبايل» في مصر، ونعمل الآن على التوسع وتفعيل الخدمة في بعض الدولة العربية مثل السودان وليبيا والإمارات والعراق… وغيرها، ونحن الآن بصدد تفعيل مركز تدريب إعلامي سيكون أول المراكز المتخصصة في هذا المجال في مصر، وكذلك إنشاء مركز للأبحاث والدراسات السياسية وبعض مشاريع الإنتاج الفني المسموع والمرئي.
المهنية لا الأدلجة
كل شخص يعمل داخل مؤسسة رصد هو حر في الانتماء السياسي الذى ينتمي إليه، أما الشبكة فليس لها انتماءات، وهدفنا الأول هو المصداقية والمهنية وفقط، وللعلم شبكة رصد أسسها شباب من مختلف التوجهات .
ما مدى إمكانية تحويل فكرتكم إلى شبكة مركزها في مصر وفروعها في باقي الدول العربية أم أنها فكرة إقليمية تغطي مساحات من العالم دون السفر إليها؟
الفكرة موجودة لاشك لكن عقبة التنفيذ تكمن في التمويل الكافي لهذا القدر من الانتشار والتوسع، «رصد» بالفعل لها فروع وقنوات اتصال وشراكات إعلامية في دولة عديدة مثل فلسطين وتركيا والمغرب وليبيا وغيرها من الدول، بعض هذه الدول لنا فيها مكاتب ومراسلون محترفون وكفاءة العمل بها على درجة عالية من المهنية والاحتراف، لكن لكي نحقق الانتشار المرجو والتوسع المطلوب لابد من توفير مصدر للتمويل لمثل هذه التوسعات الكبيرة، وهو ما نحاول العمل فيه خلال هذه الفترة لأن المشاريع التي تهدف إدارة رصد لتحقيقها أكبر بكثير من الطاقات والقدرات المالية الحالية للمؤسسة.
هل هناك احتمالية لتحول شبكتكم إلى محطة تلفزيونية كـ«الجزيرة» والـ«بي بي سي»؟
كما قلت فكرة إنشاء قناة تلفزيونية خاصة برصد مطروحة بقوة وجاري الإعداد لها بصورة جدّية، لكن هناك بعض المتطلبات الأولية والأساسية للإقدام على هذه الخطوة، على سبيل المثال لا يمكن أن تقوم قناة إخبارية على فكرة المواطن الصحفي أو المراسلين المتطوعين؛ لذا فالإعداد لطاقم عالي الجودة والكفاءة من المراسلين المحترفين هو أولوية سابقة وخطوة في طريق إنشاء القناة، كما أن هذا المشروع يحتاج إلى دراسة جدوى واضحة معلومة الخطوات ويحتاج أيضا إلى مستثمر يؤمن بالفكرة.
ما الخطط المستقبلية التي بدأتم الإعداد لها أو تحلمون بها على المدى البعيد؟
نحلم أن تكون رصد هي وكالة الأخبار الأولى في الشرق الأوسط خلال 5 سنوات والأولى على مستوى العالم خلال 10 سنوات، وخطتنا المستقبلية تعتمد على مشاريع عدة يجري تنفيذها والإعداد لها، منها تطوير موقع رصد وإنشاء وكالة إخبارية ومركز تدريب إعلامي ومركز دراسات وأبحاث سياسية لتحليل الأوضاع السياسية في مصر والعالم العربي ثم جريدة وقناة تلفزيونية.
رابط مركز رصد مركز رصد للتدريب والتطوير