تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد في الرياض 10 ديسمبر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن «آل ثاني تلقى رسالة خطية من الملك السعودي تضمنت دعوة لحضور اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في العاصمة الرياض في العاشر من ديسمبر الجاري».
وأضافت الوكالة أن «الرسالة تسلمها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال استقباله عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي».
سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين، تضمنت دعوة سموه لحضور اجتماع الدورة 40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تسلم الرسالة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.#قنا pic.twitter.com/pIhhWN8XwW
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 3, 2019
كان رئيس وزراء الكويت صباح الخالد الصباح،صرح أن القمة الخليجية ستنعقد في الرياض في 10 ديسمبر المقبل، وستكون «محطة مهمة للغاية في المصالحة الخليجية»، مضيفا: «بمساعي صاحب السمو (أمير الكويت) تحققت بعض الخطوات الصغيرة في المصالحة الخليجية، ودورة خليجي 24 في قطر إحدى الخطوات، والقمة الخليجية في الرياض محطة مهمة جدًا».
وعرفت الأسابيع القليلة الماضية رواجاً لتقارير تتحدث عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية قد تحصل خلال القمة، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
وما عزز تلك الأنباء مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين على المشاركة في بطولة كأس الخليج (خليجي 24)، التي تحتضنها قطر حاليا، بعد رفضهم المشاركة سابقا.
واستضافت السعودية القمة السابقة، في ديسمبر 2018، بدلاً من سلطنة عُمان، التي اعتذرت عن عدم الاستضافة، وسط غياب لـ 3 زعماء هم أمير قطر وسلطان عمان، ورئيس الإمارات، فيما كان من المتوقع أن تستضيف الإمارات القمة المقبلة.
ويشهد «الخليج العربي» أكبر أزماته عبر تاريخها، حيث بدأت منذ يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، إثر اتهامها بدعم الإرهاب واتباع سياسة تهدد أمن المنطقة، وهو ما نفته قطر.