شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جدل بسبب تفشي ظاهرة “أحزاب الأشخاص” بعد الثورة

جدل بسبب تفشي ظاهرة “أحزاب الأشخاص” بعد الثورة
بعد ثورة يناير المباركة أصبح هناك رواج في إنشاء الأحزاب،  إلا أنها في معظمها أحزاب تقوم على الشخص الواحد وهو الأمر الذي...

بعد ثورة يناير المباركة أصبح هناك رواج في إنشاء الأحزاب،  إلا أنها في معظمها أحزاب تقوم على الشخص الواحد وهو الأمر الذي يجعلنا نطرح السؤال: هل تلعب تلك الأحزاب دورًا حقيقيًا في الحياة السياسية أم تخدم أصحابها وهل نعود مرة أخرى إلى ظاهرة الأحزاب الكرتونية التي روج لها النظام السابق .

عبد الوهاب : الأمل في أن ننطلق من مرحلة الشخص لمرحلة الاشتباك

يقول الدكتور أيمن عبد الوهاب باحث سياسي بمركز الأهرام أن الأحزاب الحالية بالشخصنة وهى في المرحلة الأولى لها عوامل إيجابية عديدة يكون صاحبها تحت دائرة الأضواء ومحط الأنظار ويرجح أن تحقق مصلحة عامة عن طريق الانطلاق من الشخص إلى مرحلة الاشتباك وبذلك تتحول إلى أحزاب قوية تستعيد القوى السياسية والحياة إلى مصر على أسس  وقوانين تنظم الحياة الحزبية وإنشاء دولة قانون قادرة على المعارضة والتواصل مع المواطن البسيط .

ويحذر السيد أن مرحلة الشخصنة يمكن أن تنقلب الميزة إلى سلبية إذا استمرت دون فعالية وتحقيق مصلحة المواطن البسيط وتحتاج الحياة السياسية إلى مجهود مضاعف في تفعيل الأحزاب وتوفير الديمقراطية والشفافية والحياة التنظيمية.

عثمان: لا بد من توافر مجموعة من المقومات والأسس في إنشاء الأحزاب

ويقول محمد عثمان محلل سياسي أنه لا توجد أحزاب تقوم على شخص واحد ولا على توجه واحد وإنما لابد من توافر مجموعة من المقومات والأسس أول مقوم يتمثل في إطار مؤسسي أما ثاني إطار فيكون في خط أيديولوجى والمقوم الأخير يرتبط بأرض الواقع والتفاعل مع المجتمع وبصفة خاصة الفئات المهمشة من قبل الحزب الحاكم ،وتغيير طموحات تلك الفئة يمنع شخصنة الأحزاب.

وأضاف أن الشخصيات الكاريزمية قد انتهت مع جمال عبد الناصر ومن الصعب إيجادها مرة أخرى في هذا الوقت ، وتشير إلى ضعف المشاركة الاجتماعية للأحزاب على أرض الواقع وتفعيل الدور التوعوى بالمشاركة السياسية ويشبه عثمان أن الحوارات تحولت إلى شتائم واتهامات متبادلة بينهم .

ربيع :أثر الأحزاب مفقود في الشارع

ويؤكد الدكتور عبدالله ربيع أستاذ أصول الفقه في جامعة الأزهر أن الأحزاب القائمة حاليا باسم شخص غير فعالة وهى تتنافس من أجل مصلحة خاصة وهى دخول مجلس الشعب وليس بهدف خدمة مصالح المواطنين إنما لخدمة مصالحهم الشخصية ويضيف أنه لم يستمع عن الأعمال الخيرية التي قدمها حزب ما، وكذلك أثرهم مفقود في الشارع المصري على جميع المستويات الاجتماعية.

 ويضيف أن الحزب لابد أن يلعب دورا في خدمة المجتمع في جميع نواحي الحياة من إقامة مشروعات تنموية ودعم الفقراء وتوفير فرص عمل للشباب وهذا لم نره ويشير إلى أن الأحزاب تفتعل المشاكل من أجل الشهرة وتكوين أرضية لهم مثل الحادث حول الجمعية التأسيسية للدستور وكل حزب يعترض من أجل زعزعة استقرار الدولة ويطالب أن يكون لهم دور فعال وإيجابي حتى لا يكون عرضة للاختراق .

النشرتي: حزب الوفد ضد الثورة

يقول مصطفى النشرتى عضو سابق بحزب الوفد ومدرس التمويل والاستشارات بكلية الإدارة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن الأحزاب أخطأت في تأييدها للثورة والشعب سبق الأحزاب والنخب ووقف خلف الثورة ولكن ليس لدى الثورة رؤية إستراتيجية بالإضافة لأزمة الثقة بينهم وهذه مشكلة كبيرة بين جيل سابق يفتقد الخبرة وجيل يمتلك الخبرة وتقدم عليه.

 ويضيف النشرتى أن هناك  عضوا وقياديا بارزا في حزب الوفد حارب الثورة ولم يساندها في بدايتها ، وكان على النخب أن تنزل إلى الشارع لقيادة الثورة. وعن الشخصنة يقول إنه إلى الآن لم ينخرط في أي عمل  سياسي ،وتساءل :ماذا فعل الحزب الحاكم لمناقشة القضايا المجتمعية وإيجاد حلول مناسبة لها ،ويشير إلى أن هذه الأحزاب أمامها 10 سنوات لشق طريقها وتشكيل أجيال حزبية قادرة على التفكير والاستفادة من الخبرات وتقديم الحلول لها مثل أزمة عجز الميزانية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023