حجزت إسبانيا أول بطاقات العبور إلى نصف نهائي أمم أوروبا “يورو 2020” إثر تغلبها على نظيرتها سويسرا بركلات الجزاء الترجيحية، الجمعة، في مباراة انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفٍ لمثله.
استهلت إسبانيا اللقاء كعادتها بأسلوب هجومي ضغطت من خلاله على مناطق الخصم بتمريرات قصيرة وسريعة اربكت بها دفاع سويسرا، التي لعبت بخطة دفاعية على أمل المحافظة على شباكها والضرب بهجمات مرتدة حينما تسمح الفرصة.
ولم تمض سوى ثمان دقائق فقط حتى عرفت المباراة تسجيل أول أهدافها، إثر كرة سددها جوردي ألبا من خارج الجزاء السويسرية لترتطم بلاعب الوسط دينيس زكريا وتُغير مسارها نحو الجهة البعيدة عن الحارس يان سومير، هدفا مبكرا لصالح إسبانيا.
وواصلت إسبانيا في ما تبقى من زمن الشوط الأول سيطرتها واستحواذها على الكرة، وحاولت سويسرا إدراك التعادل، لكن أي من فرص الطرفين لم تأت بالجديد على مستوى النتيجة.
وشهد الشوط الثاني تحركا واضحا من قبل السويسريين نحو الهجوم، وكاد دينيس زكريا أن يُكفر عن ذنبه ويُعدل وضعية منتخب بلاده في المباراة، لولا أن رأسيته ضلت طريقها عن الشباك الإسبانية بسنتيمترات قليلة.
الضغط الهجومي لمنتخب سويسرا أسفر عن هدف أدرك به شيردان شاكيري التعادل لبلاده عند الدقيقة 68، بعد خطأ فادح ارتكبه دفاع إسبانيا، استغله ريمو فريلير واستخلص الكرة ومررها لمواطنه ليضعها في الشباك.
هدف القائد شاكيري منح سويسرا دافعا أكبر لمواصلة النسق الهجومي وتهديد مرمى أوناي سيمون في أكثر من مناسبة، قبل أن يتلاقى فريلير بطاقة حمراء في الدقيقة 77، بسبب تدخل رآه حكم اللقاء متهورا على المهاجم الإسباني جيرارد مورينيو.
ورغم إكمالها المباراة بعشرة لاعبين، تمكنت سويسرا من الصمود والذهاب لخوض شوطين إضافيين للمرة الثانية تواليا لها ولإسبانيا.
وسعت إسبانيا في الفترة الإضافية إلى استغلال النقص العددي لدى سويسرا، وخلقت عديد الفرص المحققة للتسجيل، غير أن الحارس يان سومير قدم واحدة من أروع مبارياته وتألق في إبعاد الخطر عن مرماه، ليحتكم المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحية، التي ابتسمت في النهاية لصالح الإسبان (3 – 1).
وتلاقي إسبانيا في نصف النهائي المتأهل عن مواجهة إيطاليا وبلجيكا، يوم الثلاثاء 6 تموز/يوليو الجاري على ملعب “ويمبلي” في لندن.
(الاناضول).