قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه “ليس مستعدا لوقف الحرب” على غزة، مدعيا أن ما عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، بشان صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار “ليس دقيقا”.
ومساء الجمعة، أعلن بايدن، الذي تؤيد بلاده تل أبيب بشدة، وجود “مقترح إسرائيلي” من 3 مراحل، يشمل وقفا مستداما لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن نتنياهو قوله في مناقشة سرية بلجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست: “لست متعدا لوقف الحرب”.
وأضاف نتنياهو: “لن أكشف تفاصيل الصفقة، ولكن ما عرضه رئيس الولايات المتحدة ليس دقيقا، وهناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها”.
وتابع: “يمكننا وقف القتال لمدة 42 يوما من أجل إعادة الرهائن، لكننا لن نتخلى عن النصر الكامل”.
ورفض نتنياهو الحديث عن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، بحسب هيئة البث العبرية.
من جهتها، نقلت القناة “12” العبرية عن نتنياهو قوله باللقاء ذاته: “لن نوافق على إنهاء الحرب دون استكمال أهدافها”.
وأضاف نتنياهو: “لم يتم بعد تحديد عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بمدريد: “يجب قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.
وأضاف أن “التصريحات الأولية لحماس تشير إلى أنها تلقت مقترح الصفقة بشكل إيجابي، ونحن الآن ننتظر الرد الإسرائيلي”، وفق قناة “القاهرة” الإخبارية الخاصة.
وشدد شكري على أن “مصر واضحة في رفضها للوجود الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع غزة”.
وعقب إعلان بايدن عن مقترح الاحتلال، قالت حماس إنها ستتعامل “بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى”.
وتتضمن المبادئ الذي تحدث عنها بايدن “انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع”، وفق بيان للخارجية القطرية، السبت.