شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

يسري حماد : خطاب السيسي دفاعا عن الوجود وليس الدولة

يسري حماد : خطاب السيسي دفاعا عن الوجود وليس الدولة
أكد يسري حماد ، نائب رئيس حزب الوطن ، أن الخطاب الذي ألقاه بالأمس الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع...
أكد يسري حماد ، نائب رئيس حزب الوطن ، أن الخطاب الذي ألقاه بالأمس الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة كان دفاعا عن الوجود ولم يكن دفاعا عن الدولة ، كان دفاعا عن النفس وليس عن المصريين.
وقال حماد ـ في تعليق له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ـ "بلا شك خطاب الأمس كان دفاعا عن الوجود ولم يكن دفاعا عن الدولة، كان دفاعا عن النفس وليس عن المصريين ، لقد قام الفريق بالدفاع عن نفسه من تهمة الخيانة ، والاستشهاد بآخرين ليثبت ذلك ولكن كلهم نفوا ماذكره، وكرر القسم استشعارا منه بعدم تصديقه ، ثم تكلم باسم الجيش والشرطة والشعب والقضاء".
وأضاف "لاتتعجب عندما ترى قائد القوات المسلحة في بلادك يدعو أنصاره للاحتشاد في الميادين بعد مايقارب الشهر على انقلابه على الدستور والقانون وحنثه بقسم الولاء للدولة والشرعية.الفريق السيسي الذي استغل ماوضع تحت يديه من أدوات للقتل والتدمير جعل سلطانه فوق سلطان الدولة والقانون.
وتابع "عندما حاولنا التواصل مع سيادة الفريق بعد 3 / 7 لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية، قيل لنا أن هناك رئيس مؤقت للبلاد تستطيعون مقابلته ونقل ماتريدون لأنه ليس رئيسا للبلاد".
وأضاف قائلا "لعل أبرز أسباب الخطاب المأساوي بالأمس كان تآكل التأييد الهش الذي اعتمد عليه سيادة الفريق لإصدار قرارات الانقلاب في 3-7 مع كثرة المسيرات التي تخرج من رابعة ومن النهضة والتي تجوب الشوارع مما سبب رد فعل مؤيد ومشارك عند الطبقة الشعبية التي بدأت تتساءل عن جدوى الانقلاب ، ودفع حركات شبابية تتواجد في رابعة منها 6 إبريل ومن انشق عن تمرد بعدما وجد أن مطالبهم قد تم تجييرها لصالح فصيل جبهة الانقاذ والحزب الوطني بعيدا عن الشباب وحقهم في المشاركة وجني ثمار الثورة. وأيضا بعد رؤية الوجه القبيح للانقلاب بما فيه من مصادرة الحريات وقتل الآمنين".
وتابع "بالقطع نعلم ان وزير الدفاع ليس وزيرا للداخلية حتى يتكلم باسمها وليس مخولا بالكلام نيابة عن الرئيس المؤقت ولا عن رئيس الوزراء أصحاب السلطة التنفيذية، ولاحتى عن القضاء ليقوم بمحاسبة الناس بعيدا عن القانون، وهو ليس بالقطع صاحب السلطة التشريعية حتى يطالب بتفويض للقتل والإرهاب واتخاذ الاجراءات الاستثنائية، إلا أن يكون هو الرئيس الفعلي الذي يحرك المشهد بأكمله، وفي هذه الحالة عليه أن يعلن أنه ماحدث كان إنقلابا عسكريا بعيدا عن مساحيق التجميل".
وقال "نعلم أن المستشار عدلي منصور ليس وجها مقبولا عند العامة والدكتور البرادعي ستسبب دعوته للحشد جدلا واسعا وهو الذي كان يصرح دوما أنه لايصح لمن يملك الشرعية أن يلجأ للحشد في الشوارع، وكذلك الببلاوي ليس بالرجل الذي يطالب المصريين فيستجيبون له ، لم يبق إلا صاحب العبء الأكبر الذي خطط منذ فترة ليست بالقصيرة لنصل إلى المأزق الحالي على غير توقع أن ينقلب السحر على الساحر ليصير وحده مهدد بفشل الانقلاب وما يستتبعه من مساءلة قانونية محلية أو دولية جزاء على مااستتبعه الانقلاب من مجازر دموية"
وأضاف "الرجل خرج ليدعو لمقتلة يقتل فيها الأخ أخوه والوالد ولده في ظل حالة الانقسام في الشارع المصري وانقسام البيت الواحد مابين مؤيد ومعارض وفي ظل وجود فصيل كبير معتصم في الشارع لايطلب إلا حق بلاده في أن تحكم بالدستور والقانون بعيدا عن تدخل الجيش ومن لاشأن له بالوضع السياسي. أما عن الأمن القومي فنريد أن نرى حلا لمشكلة سيناء وسوف نكون معك بأرواحنا ولو طلبت منا أن نذهب لنقاتل معك فسوف نفعل طالما أننا ندافع عن أرضنا وعن كرامة جيشنا".
واختتم قائلا "ياسيادة الفريق مصر تسعنا كلنا وجيش مصر وجهاز أمنها لجميع أبناء مصر ، ليس لفصيل يؤيدك تطلب منه صكا لقتل من يخالفك وإلا تكون قد خنت الأمانة وضيعت النفوس وقسمت البلاد. ولكن عندما تريد أن تشعل حربا أهلية ظنا منك أنك تدافع عن نفسك وحياتك اعلم أنك اليوم وغدا تحت الرقابة الشعبية والرقابة الدولية فضلا أنك بلا شك تحت رقابة علام الغيوب وعالم الأسرار".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023