شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعليق “بلال فضل” بعد منع مسلسل “أهل إسكندرية” من العرض

تعليق “بلال فضل” بعد منع مسلسل “أهل إسكندرية” من العرض
صرح الكاتب "بلال فضل" أنة تم إبلاغ المسؤليين في مدينة الانتاج الاعلامي ، اليوم ، بمنع مسلسل "أهل...
صرح الكاتب "بلال فضل" أنة تم إبلاغ المسؤليين في مدينة الانتاج الاعلامي ، اليوم ، بمنع مسلسل "أهل إسكندرية" رسميا من العرض علي قناتي "الحياة " و "المحور" ، بعد أن كانت القناتان تعرض إعلانات ترويجية للمسلسل ،وأعلنتا عرضة في رمضان .
 
وبذلك لن يتم عرض المسلسل علي أي شاشة تلفزيونة ، ومنع تماما من العرض ، لأنة لم يتم السماح بعرض المسلسل على قناة نايل دراما ولا على أي قنوات تلفزيونية حكومية ، يذكر أن المسلسل يقدم انتقادات لضابط شرطة ،ويتحدث عن فترة ماقبل ثورة ال25 من يناير .
 
جدير بالذكر أن المسلسل للكاتب "بلال فضل" من إخراج "خيري بشارة " ، كما لعب أدوار البطولة كلا من "هشام سليم" ، "بسمة" "عمرو واكد" ، "محسنة توفيق" ، "انتصار" ،"أسامة عباس" ،"إنجي شرف" و"سامي مغاوري"، وكذلك "حنان يوسف" ، "علي حسنين" ، "عبد الرحيم حسن" ، "دارين حمزة" ، "هشام اسماعيل" "رامي غيط "، "محمد سلام" ، "اسماعيل فرغلي" ، و"جميل برسوم "وعدد كبير من الممثلين الأخرين . 
 
وأضاف "فضل" في منشور له علي صفحتة علي موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ، أن هذا المنع لم يحدث حتي في عهد المخلوع "حسني مبارك" ، متسائلا  عن  المسئول عن هذه التعليمات ، وهل ستكون هي السائد في الدراما التلفزيونية والسينمائية في الفترة المقبلة ، خاصة أن الرقابة كانت قد وافقت علي تصوير لمسلسل .
 
مطالبا  الفنانين والكتاب والمثقفين أن يدركوا خطورة الانتهاكات التي تمت مارساتها علي الحرية العامة وحرية الفكر والتعبير ، في هذة الفترة ، والذين غضوا الطرف عنها علي حد وصفة  .
 
ننشر لكم نص ما كتبة "بلال فضل" 
 
بيان من الكاتب بلال فضل مؤلف مسلسل أهل اسكندرية 
للأسف الشديد تم إبلاغ مسئولي مدينة الإنتاج الإعلامي اليوم رسميا من قبل قناتي الحياة والمحور بأن القناتين تراجعتا عن عرض مسلسل (أهل اسكندرية) الذي قمت بتأليفه والذي أخرجه المخرج الكبير خيري بشارة ويلعب بطولته النجوم هشام سليم وبسمة وعمرو واكد والفنانة القديرة محسنة توفيق وانتصار وأسامة عباس وإنجي شرف وسامي مغاوري وحنان يوسف وعلي حسنين وعبد الرحيم حسن ودارين حمزة وهشام اسماعيل ورامي غيط ومحمد سلام واسماعيل فرغلي وجميل برسوم وعدد كبير من الممثلين المتميزين. 
كانت القناتان قد قامتا ببث إعلانات ترويجية للمسلسل وأعلنتا أنه سيعرض على شاشاتهما في رمضان، وقاما بعمل إعلانات في الشوارع لازالت موجودة حتى الآن، وكان سيتم تسليم 8 حلقات اليوم للقناتين، ولكن الآن وبعد أن تم إبلاغ هذا الإعتذار المفاجئ سيؤدي ذلك عمليا لعدم عرض المسلسل في أي قناة تلفزيونية كنوع من المنع المقنع الذي لم يحدث حتى في أيام حسني مبارك. 
والمؤسف أنه حتى لم يتم السماح بعرض المسلسل على قناة نايل دراما ولا على أي قنوات تلفزيونية حكومية، وسمعت أن اللجنة المسئولة عن اختيار المسلسلات رأت أنه ليس من الحكمة أن يتم عرض مسلسل يقدم انتقادات لضابط شرطة حتى لو كان نفس المسلسل يقدم تعرضه للعقاب من رؤسائه، ولكن لم يتم إعلان ذلك بشكل رسمي، وهذه فرصة لكي نعرف هل توجد مثل هذه التعليمات ومن هو المسئول عنها، وهل ستكون هي السائد في الدراما التلفزيونية والسينمائية في الفترة المقبلة. 
نظريا وقانونيا لا توجد أي أسباب لمنع عرض المسلسل أو الإعتذار عنه، لأن الرقابة وافقت على تصويره بالكامل خاصة أن أحداثه تدور في الفترة التي تسبق ثورة 25 يناير وبالتالي لا مجال لإتهامه أصلا بأنه تخطى محظورات رقابية أو أنه يحرض على جهاز الشرطة كما تطوع البعض بإعلان ذلك، لأن لدينا كما يعلم أي مبدع أجهزة رقابية متعددة لا تترك شاردة وواردة يمكن أن تخالف القانون إلا وقامت بمنعها، لذلك عندما يحدث هذا الموقف قبل أيام من عرض المسلسل يكون من حقنا التساؤل عن طبيعة الجهة التي أصدرت أمرا بمنع العرض وعن دواعيه ودوافعه. 
أما إذا كان المنع قد تم كما جاء في بعض وسائل الإتصال الإجتماعي لأن أحد أبطاله ومؤلفه ممن يمتلكون مواقف سياسية مختلفة ومعارضة وهو ما أدى إلى حملة مقاطعة دعا إليها بعض الإعلاميين المعادين لثورة يناير، فإن ما أفهمه أن المقاطعة شيئ مختلف عن المنع، فالمقاطعة قرار من حق من أراد أن يتخذه، لكن أن يتم تحويلها إلى قرارات تؤدي لعدم عرض المسلسل حتى على القنوات التلفزيونية التابعة لتلفزيون الدولة الذي يفترض به أن يشجع الرأي والرأي الآخر ويدعم حرية التعبير طالما التزمت بالقانون، فنحن نتحدث عن منع وتعسف لم يجرؤ عليه حتى حسني مبارك في عز جبروته، وإذا كانت الأجهزة التي اتخذت هذا القرار بالمنع لديها موقف من ثورة يناير ومن مؤيديها فلماذا لا تعلنه بشكل صريح، لكي تكون الأمور على بينة؟، بدلا من أسلوب التعليمات السرية والضغط تحت الحزام على جهات العرض. 
لا أتحدث بإسم فريق العمل الذين أشفق عليهم كثيرا مما يتعرضون له من ضغوط نفسية بسبب حرمانهم من حقهم في رؤية عملهم يخرج إلى النور، خاصة وقد قاموا بأداء مجهود فني متميز كنت أتمنى أن يكون عرضة للتقييم إن لم يكن للتقدير، ولكني أتحدث بإسمي وأدعو كل الفنانين والكتاب والمثقفين الذين غضوا الطرف عن كل الإنتهاكات التي تمت ممارستها في الفترة الماضية بحق الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير أن يدركوا خطورة ما يحدث، وأن لا يظنوا أن سكوتهم هذه المرة سيعفيهم من المنع والتعسف إذا قرروا أن يقدموا رأيهم بعيدا عن إطار التعليمات السرية والقرارات السلطوية، ولست أطلب منهم تضامنا معي أو مع فريق العمل، بل أطلب منهم أن يتضامنوا مع أنفسهم ومع حق المواطن المصري في أن يكون هو وحده صاحب القرار فيما يشاهده أو لا يشاهده، وألا تتخذ هذا القرار بالنيابة عنه سلطة حاكمة تمارس الوصاية عليه.
أتمنى أن نتلقى إجابات واضحة حول ما حدث وأن يتحمل كل طرف مسئوليته أمام الناس، وفي انتظار معرفة الحقيقة. 
بلال فضل 
مؤلف مسلسل أهل اسكندرية
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023