في الوقت الذي لا تستطيع فيه الدولة استصلاح فدان واحد من الأراضي الزراعية، يتم إهدار وتدمير آلاف الأفدنة الخصبة بقرى محافظة الشرقية، ليستمر مسلسل التعدي على الأراضي الزراعية، وسط غياب الرقابة من المحليات والأجهزة الرقابية.
وكان محافظة الشرقية، قبل شهر، وأثناء زيارته قرية سندنهور لافتتاح مدرسة بنيت بمجهود ودعم الأهالي، وجد المباني تشيد على الأراضي الزراعية بطريق (بلبيس –سندنهور)، فأمر بإيقاف موكبه واستدعى رئيس مجلس مدينة بلبيس ورئيس الوحدة المحلية بالعدلية، وأمر بإزالة القواعد الخرسانية في الحال، كما عنف المسؤولين عن الرقابة على الأراضي.
وبالرغم من ذلك، فهناك من يحول الأرض الزراعية إلى محجر أو إلى مزرعة للدواجن او ملعب للكرة أو إلى منزل ربما يتركه مهجورا دون الحاجة إليه.
وفي تصريحات خاصة لشبكة “رصد”، يقول أحمد سامي، أحد أهالي الصالحية: “المحافظة تتجاهل الموضوع، وبتاخد فلوس رشاوي من المخالفين ومش شايفه الكوارث اللي بيعملوها ويا ريتهم بياخدوا الفلوس لصندوق خدمات لا بيوزوعها على بعض”.
ويضيف حامد عبد الله، أحد الفلاحين ببلبيس “لجئنا إلى البناء على الأراضي لأن الزراعة مش بتجيب همها والحكومة لا تنظر للفلاح بل بترفع عليه التكاليف زي السماد والجاز، وري الزرع أصبح معاناة بسبب غياب المياه”.
وقال أحمد خالد “القرى أصبحت متلاصقة في بعضها بسبب البناء على الأراضي المطلة على الطريق وده يعتبر جريمة، ولادنا اللي جايين مش هيلاقوا حاجة ياكلوها من الأرض”.