يعد تنظيف الأسنان بشكل يومي أحد الوسائل البسيطة والمهمة للحفاظ علي صحة الفم ونظافته اللويحة (البلاك – plaque)، تلك الطبقة البيضاء التي تتاكل احيانًا من على سطح مينا السن، وهي في الواقع مستعمرة كبيرة من الجراثيم تتمركز في الفم خلال اسابيع معدودة بعد الولادة ومع بزوغ السن الاول، وتلتصق على سطح المينا وتفرز حمضا ضعيفا يذيب المينا ويضعف السن، مع مرور الوقت.
ومن المعروف انه هناك العديد من الناس يعانون من صعوبة في المواظبة على روتين منتظم في الحفاظ على صحة الفم. في حين أن الجزء الاخر منهم يجرون عمليات مختلفة لـتبييض الاسنان وتنظيفها، ولكن بطريقة غير فعالة فلا تحقق الهدف بدرجة كافية. وقد أظهرت الدراسات ان لويحة الجراثيم تخضع لعملية نضوج تستغرق 48 ساعة، وفقط بعدها يبدأ التاثير السلبي على الاسنان.
مع ذلك، يوصي اطباء الاسنان بتنظيف الاسنان بوتيرة أعلى بكثير من المعتاد واستخدام غسول الفم في كل مرة للتخلص من الجراثيم الموجودة في الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول اليها، لأنه عدا عن الضرر الذي تلحقه بالسن، تسبب جراثيم اللويحة التهابا في اللثة، منذ اللحظات الاولى تقريبا.
وهناك عدد من القواعد البسيطة والعادات ينصح بالتمسك بها لتحقيق تنظيف فعال للأسنان، منها :
* التعود على روتين معين -في تنظيف الاسنان بشكل منتظم، والمواظبة على تنظيف الأسنان في الصباح والمساء، بعد الاستيقاظ وقبل النوم.
*تثقيف افراد الاسرة الاخرين
* تنظيف الاسنان مع الأطفال مع بزوغ السن الاول في فمهم باستخدام فرشاة اسنان ناعمة ودون استعمال معجون الاسنان ، ثم تعليمهم بشكل مستقل، مرتين في اليوم، باستخدام فرشاة الاسنان وبعض معجون الاسنان.
* توجد طرق عديدة ومختلفة لتنظيف الاسنان. اطلبوا من طبيب الاسنان او اختصاصي حفظ صحة الاسنان ان يريكم بعضها في زيارتكم القادمة واستخدموا الطريقة الاسهل والاكثر راحة لكم. من المستحسن اعتماد اسلوب يجمع بين تدليك انسجة اللثة وبين فرك الاسنان.
* اختيار فرشاة أسنان مريحة ، من أجل الوصول الى تنظيف فعال، تكفي فرشاة اسنان بسيطة ذات الياف مستقيمة. ومواظبة استخدامها بشكل منهجي على قوسي السن، من جهة الخدود ومن الجهة الداخلية. اذا كنتم تواجهون صعوبة في تمرير طرف الفرشاة في كل اجزاء الفم .
* فكروا في شراء فرشاة اسنان كهربائية. في كل الاحوال، يجب تبديل فرشاة الاسنان مع ظهور البوادر الاولى لتشوه الالياف وتاكل الراس.
* لا تبالغوا في استخدام معجون الاسنان ، فبالاضافة إلى التبذير والتكاليف المالية المترتبة عن ذلك، قد يؤدي فائض معجون الاسنان إلى نتائج عكسية نظرا لان كميات الرغوة الكبيرة التي تتكون في الفم تسبب ازعاجا وتشجع على انهاء عملية تنظيف الاسنان بسرعة، واحيانا بشكل مبكر جدا. تكفي كمية من معجون الاسنان بحجم حبة البازلاء لتنظيف الاسنان بشكل سليم.
* حاولوا ان لا تنظفوا اسنانكم بقوة اكثر مما ينبغي، حيث إن مصطلح “تفريش الاسنان” نفسه يخلق وهما بان هناك حاجة لغسل وتفريش الاسنان بقوة، وفي الواقع يجب تنظيف -وليس تفريش – الاسنان. فامسكوا بمقبض الفرشاة بمساعدة الاصبع الوسطى والابهام وليس بكف اليد. بهذا الشكل، سوف تمتنعون عن تشغيل قوة اكبر من اللازم على الاسنان وهو ما قد يؤدي، مع مرور الوقت، الى كشط الاسنان ومنحها مظهرا باهتا وغير جميل.
* استخدموا منتجات اضافية ، حيث يعتبر الاستخدام اليومي للخيط الطبي وغسول الفم جزءا لا يتجزء من الحفاظ على نظافة الفم، خاصة اذا كانت الاسنان بعيدة عن بعضها البعض، ويمكن استخدام فرشاة اسنان ذات صف واحد من الالياف كي تستطيع المرور في المناطق الضيقة او بالقرب من الجسور والتيجان.
* غسل وتنظيف الاسنان المنظم والفعال يقلل بصورة ملحوظة من ظهور الامراض الشائعة للاسنان، مثل تسوس الاسنان والتهابات اللثة، ويجنبكم الحاجة الى العلاجات المكلفة وغير المريحة في عيادة طبيب الاسنان.