شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل يقمع «هايد بارك» التحرير مطالب المصريين؟

هل يقمع «هايد بارك» التحرير مطالب المصريين؟
  ميدان التحرير.. مرادف لمعانٍ كثيرة لدى المصريين وشعوب العالم، يتم استحضارها مثل ثورة 25 يناير، وأحداث الشد...

 

ميدان التحرير.. مرادف لمعانٍ كثيرة لدى المصريين وشعوب العالم، يتم استحضارها مثل ثورة 25 يناير، وأحداث الشد والجذب، والعنف مقابل الإصرار التى شهدتها فترة ما بعد الثورة.

وخلال الأيام الأخيرة شهد الميدان حالة من التمشيط والتشجير وإزالة للإشغالات، ورسومات الثورة "الجرافيتي" على الجدران كبداية لعملية تطوير تعزم الحكومة القيام بها، إضافة لإنشاء ساحة "هايد بارك" للتعبير عن الرأى.. ولعل فى ذلك الأمر ما أثار حفيظة الكثير وجدل السياسيين وهذا ما حاولنا رصده فى هذا التقرير.

بدأت فكرة إنشاء "هايد بارك" باجتماع بين عدد من الوزراء الأسبوع الماضى من بينهم وزير الآثار والثقافة والسياحة؛ لدراسة مشروع تطوير ميدان التحرير ومنطقة الوزارات بوسط البلد، حيث اقترح الدكتور سمير غريب -رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري- إجراء مسابقة لتطوير ميدان التحرير تشمل نصبا تذكاريا للشهداء، وساحة "هايد بارك" للتعبير عن الرأي، ليظل الميدان شاهدا على الحدث التاريخي لثورة يناير.

التفاف لمنع المظاهرات

 يؤكد محب عبود -المتحدث باسم التيار الليبرالي المصرى بالإسكندرية- أن الحقيقة الوحيدة هى أن الحرية هى التى ستشق طريقها ولن يستطيع أحد أن يقف أمامها.

ويشير عبود إلى أن فكرة تحويل ميدان التحرير إلى حديقة لا يمكن الدخول إليها إلا بموافقة الداخلية أو المحافظة أمر مرفوض في ظل عدم تحقيق أهداف الثورة.

ويضيف "عبود": "ما يحدث من عودة سيارات الأمن المركزى لتحاصر التحرير وفكرة تطوير الميدان ما هو الا التفاف لقمع المظاهرات ومنع الثورة القادمة"، مشيرًا إلى إمكانية قبول ذلك فى حالة تحقيق العدالة الاجتماعية التى هى السبب في كل هذه الإضرابات والاحتجاجات التى تعصف بالبلاد ويخشاها النظام ويحاول قمعها.

ويتفق معه محمود عفيفى- المتحدث الرسمى لحركة 6 ابريل- حول رفض فكرة إنشاء "هايد بارك" في التحرير، قائلا: "كيف ننفذ هذه الفكرة الآن التى هى كانت من البداية فكرة شفيق لقمع وإنهاء المظاهرات، كما أن التحرير رمز الثورة الذى لا يمكن اختزاله في حديقة".

وأضاف "عفيفى" أن هذه الفكرة تعنى أن النظام الحالى يفكر في تطويق المظاهرات وتحجيمها مستقبلا.

لا تعارض بين المظاهرات والـ"هايد بارك"

بينما يرى المهندس خالد عبد الحميد -مسئول لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة- أهمية تطوير منطقة ميدان التحرير؛ لأنه يتضمن مجموعة من الأماكن السياحية والحيوية مثل المتحف المصرى ومجمع التحرير الذى يتردد عليه آلاف المواطنين يوميا، بالإضافة إلى السائحين الذين يريدون أن يشاهدوا الميدان الذى أسقط حكم الطاغية مبارك.

وفى السياق ذاته أشار "عبد الحميد" إلى أن المظاهرات والاحتجاجات حق مكفول للجميع ولكن يجب ألا يتعارض هذا الحق أو يعطل مصالح المواطنين.

وأكد انه لا يرى تعارضا بين إنشاء "هايد بارك" في التحرير والمظاهرات والاحتجاجات، لان التحرير كان وسيظل رمزا للثورة.

واقترح عبد الحميد أن يكون إنشاء "هايد بارك" في منطقة أوسع وبعيدة عن تعطيل مصالح الناس، بحيث يتم إنشاء نصبا تذكاريا للشهداء تذكيرا بأيام الثورة فى التحرير.

 

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023