تترقب جماهير الكرة العالمية، إقامة مباراة كلاسيكو الأرض، بين ريال مدريد وبرشلونة، المقرر لها السبت المقبل، على معلب سانتياجو برنابيو معقل «الميرنجي»، ضمن مباريات الأسبوع الـ17 من الدوري الإسباني.
برشلونة يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 42 نقطة، ولم يتلقَ أي خسارة في الموسم، بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين، أتلتيكو مدريد، فيما يحل الريال رابعًا، برصيد 31 نقطة، ويتبقى له مباراة واحدة.
ومن بين الأزمات التي يواجهها قطبا الكرة الإسبانية قبل المباراة المرتقبة، هي مركز رأس الحربة؛ إذ يعاني الثنائي، لويس سواريز وكريم بنزيما، من تراجع مستوى تهديفي ملحوظ.
لويس سواريز
بدأ النجم الأوروجوياني، لويس سواريز، الموسم مع برشلونة، بشكل محبط؛ إذ تسبب اللاعب في إهدار العديد من الفرص السهلة أمام المرمى للتسجيل، وتلقى انتقادات كبيرة.
وعلى الرغم من استعادة قائد هجوم برشلونة، لجزء من مستواه خلال المباريات الأخيرة، إلا أنه لا يزال مشكلة تهدد متصدر الدوري الإسباني.
ولا تكمن مشكلة برشلونة في تراجع مستوى لويس سواريز فقط، وإنما بسبب عدم وجود البديل المناسب، فالفريق الإسباني يشهد غياب البديل باكو الكاسير، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع الفريق أمام ديبورتيفو لاكورونيا في الجولة الـ16 من الدوري.
لويس سواريز شارك مع برشلونة في 13 مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم، بواقع 1163 دقيقة لعبها، وتمكن من تسجيل 9 أهداف، كان آخرها هدفين في مرمى ديبورتيفو، قبل «الكلاسيكو» مباشرة، بالإضافة إلى صناعة هدف وحيد خلال الدوري.
كريم بنزيما
قائد هجوم ريال مدريد لا يزال يتلقى الانتقادات الكبيرة من قبل الجماهير، منذ انطلاق الموسم الجديد، فلم يسبق أن واجهه اللاعب الفرنسي تراجع تهدفي في أي مواسمه، بهذا الشكل.
الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد، مستمر على التأكيد على ثقته في بنزيما، والدفع به بشكل مستمر وأساسي في المباريات، رغم غضب الجماهير.
وشارك بنزيما مع ريال مدريد في 11 مباريات بالدوري الإسباني، بواقع 817 دقيقة لعبها، وسجل هدفين فقط لأول مرة، كما أسهم في صناعة 3 فرص.
كريم بنزيما أمام برشلونة
فرصة الانتفاضة
وأصبح أمام الثنائي بنزيما وسواريز، فرصة كبيرة لمصالحة جماهير القطبين، في أهم مباراة بالموسم؛ حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق الفوز؛ إذ يرغب «الميرنجي» في إلحاق الهزيمة الأولى لغريمه التقليدي، في حين يسعى «البلوجرانا» إلى توسيع الفارق مع «الملكي».