بكلمات تكاد تنطق، كتب سامح عبد الله «أبو خديجة» رسالته الأخيرة إلى أسرته قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه من محكمة عسكرية فجر اليوم رفقة خمسة آخرين؛ بادّعاء قتلهم ثلاثة من طلاب الكلية الحربية في مدينة كفر الشيخ (بدلتا مصر) قبل أكثر من عام ونصف، إضافى إلى مُدان خامس في قضية جنائية مدنية.
ووجّه سامح رسالته إلى زوجته وأولاده وأبويه مطالبهم بألا يحزنوا وأن يلتزموا الصبر والثبات على ما هم فيه، والعمل على إعلاء دين الله، وقال: «أهل بيتي الكرام، أُشْهِدُ الله عز وجل أنّي أحبكم جميعًا في الله، وأنّ الله عز وجعل يجعلني سببًا بأن أشفع لكم جميعًا ونكون من أهل الفردوس الأعلى من الجنة».
أيضًا وجّه رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلًا: «فأنتم نعم الصحبة، أعنتوني على طاعة الله وعلى حسن لقائه؛ فجزاكم الله خيرا، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا؛ فنصر الله قريب إن شاء الله، ويقولون متى هو؛ قل عسى أن يكون قريبًا».
كما وجّه رسالة إلى إخوته الصغار: «أنتم إن شاء الله جيل النصر؛ فكونوا قدر المسؤولية واستعدوا لها، وأنتم إن شاء الله من يحرّر أرضنا من الظالمين؛ وأسأل الله أن يجمع بيني وبينكم في مستقر رحمته».
وقال لأهل قريته: «لا تظنّوا فيّ إلا خيرًا؛ فأنا والله العظيم بريء من هذا الدم، ولم أعرف أي شيء عن هذا الحادث؛ ولكن أنا راضٍ بقضاء الله عز وجل، والحمد لله على كل شيء، وبريء من أي دم، وأنا الآن أُشْهِدُ الله على ذلك» و«سوف أقتص أمام ربي من كل من شارك في قتلي ولو بشطر كلمة، وحسبنا الله ونعم الوكيل».