شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صراع الانقلاب في الجامعات..الطالب هو الحل

صراع الانقلاب في الجامعات..الطالب هو الحل
اعتدت، مساء أمس الثلاثاء، قوات أمن الانقلاب، على مسيرة طلابية رافضة للانقلاب العسكري، بعد انطلاقها...

اعتدت، مساء أمس الثلاثاء، قوات أمن الانقلاب، على مسيرة طلابية رافضة للانقلاب العسكري، بعد انطلاقها بقليل داخل المدينة الجامعية بالأزهر.

مشهد متكرر يكاد يحدث يوميا مع تظاهرات الطلاب الرافضة للانقلاب العسكري، من إعتداء قوات الأمن بوحشية علي فاعليات الطلاب حتي وإن كانت داخل أسوار الجامعة أو داخل المدينة الجامعية.
 

ويواجه الطلاب وحشية الاعتداء عليهم بمزيد من الفاعليات، وبالصمود والتأكيد علي إستمرار تظاهرتهم.

كر وفر ما بين أمن الانقلاب والطلاب يطرح سؤالا حول إمكانية كسر فاعليات الطلاب بالاعتداءات والضرب أم أنها تكسبها المزيد من الصمود والتحدي.؟!

أقوى من الأسوار

من جانبه، أكد د.جمال عبد الستار الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الانقلاب فقد عقله، وأصابه الهلع من تظاهرات طلاب في  مدينتهم، فشرع يعتدي ويعتقل ويضرب ويغتصب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"رصد": يعود الطلاب لمظاهراتهم، ويعود العسكر إلى دباباتهم وبنادقهم والعرض مستمر.. ولم يفهم الحمقى من العسكر بعد عشرة أشهر من تكرار المشهد أن الطلاب الأحرار أقوى من كل الأسوار، مؤكدًا أن أحرار مصر قد ذبحوا الخوف، فلم يعد له مكان إلا في قلوب من أتوا على ظهر الدبابات.. فلا نامت أعين الجبناء.

وعن موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة د.أسامة العبد في هذه الاعتداءات، قال عبد الستار: شيخ العسكر ورئيس الجامعة يعرفون قدرهم، فهم لا يصلحون إلاخدمًا ونعالاً في أقدام الفسدة، فلا يحرسون قيمة ولا يحفظون دينًا، مضيفًا: لم يصف الله تعالى في كتابة أحدًا بالكلاب والحمير إلا علماء السوء.

وأوضح أن من يرى سكوتهم على الدماء المهدرة والأعراض المنتهكة والحدود المضيعة يدرك أنهم من أخس خلق الله، على حد قوله.

 

جرائم الانقلاب

ولم يختلف رأي عضو المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب د. وصفي عاشور أبو زيد، حيث أكد أن ما يحدث من اعتداءات على طلاب الأزهر هو استمرار لجرائم الانقلاب الوحشي على فلذات أكباد مصر، وهي جرائم ضد الإنسانية.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "رصد"، أن ما تمارسه الشرطة من دور في مصر الآن هو انحراف كامل عن وظيفتها ومهمتها التي هي حفظ أمن مصر وحماية المواطنين؛ حيث تحولت من هذه الوظيفة إلى انتقام وحشي من شباب مصر الذين هم مستقبلها.

 

وأوضح: ولهذا أفتينا في رابطة علماء أهل السنة بحرمة العمل في الشرطة المصرية وهي على هذا النحو، بل كل مؤسسة أمنية تتعامل هكذا مع الشعب فالعمل فيها حرام يقينا، والمال الذي يأتي من هذا العمل حرام، وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به.

 

وفي سؤاله عن دور قيادات الأزهر في هذه الاعتداءات، قال: "رئيس جامعة الأزهر وشيخ الأزهر لا نطالبهم بشيء، ولا نناشدهم بفعل شيء؛ لأنهم من أعمدة هذا الانقلاب الدموي، وربما يحرضون على قتل الطلاب، ويستدعون قوات الشرطة لإنزال الرصاص الحي في صدورهم ورؤوسهم"؛ مختتمًا حديثه: "يوم الحساب قريب في الدنيا قبل الآخرة، وسيعلم رئيس الجامعة وشيخ الأزهر ومفتي العسكر أي منقلب ينقلبون".

 

الفاشية الأمنية

وفي ذات السياق، أكدت الإعلامية دينا زكريا، أن الاعتداء على طلاب الأزهر من قِبَل الداخلية، هو استكمال لمسلسل الفاشية الأمنية العسكرية منذ حدوث الانقلاب.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أن طلاب الأزهر هم وقود الثورة والانقلابيين يخشون من تحركاتهم، خاصةً أننا على أبواب انتخابات هزلية، و أصبح من المؤكد للجميع الآن، أن الأزهر و طلابه مستهدف من قِبَل العسكر، و في ذلك تأكيد على الحرب الواضحة ضد الهوية الإسلامية لمصر، قائلةً: "بأمر الله لن يتحقق مرادهم مهما طال الوقت، فشباب مصر وفي مقدمتهم شباب الأزهر صامدون للنهاية".

 

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور مجدي قرقر عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أن التعليم بمصر تدنى مستواه لدرجه كبيرة علميًا وإداريًا منذ الانقلاب العسكري، حيث شهدت مصر اعتداء قوات الداخلية على الطلاب بحجة بروتوكول بين قوات الداخلية ومجلس الجامعات ينص على "تدخل قوات الشرطة لحماية المنشآت وفرض الاستقرار"، مشيرًا إلى أن الواقع يتنافى مع ما نص عليه ذلك البروتوكول.

 

فيما قال إبراهيم جمال، المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" لـ"رصد": إن الحراك الثوري الطلابي لن يخمده قمع الانقلاب مهما طال الزمان، و كلما زاد القمع ازداد حماسنا وصمودنا، فالشباب المصري أصبحوا على دراية بأن العسكر يرغب في الانقضاض على ثورتهم الأمر الذي لن يقبلوه.

 

الطالب هو الحل

وعلقت العضوة بحركة "مسيحيون ضد الانقلاب" والناشطة الشابة سيرين سامح، عن هذا الاعتداء قائلةً في تصريحات خاصة لـ"رصد": "طلاب الأزهر هم من أعادوا روح الثورة المصرية مرة أخرى، ويسطرون التاريخ بدمائهم، والنظام لن يستطيع قمع التظاهرات، ولن يستطيع أن يصمد أمام هؤلاء الطلاب"، مضيفةً: "مازلت مؤمنة بمقولة لسه الطالب هو الحل".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023