شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد القبض على أشخاص بتهمة فبركة فيديوهات تعذيب.. خبراء:ال اختشوا ماتوا

بعد القبض على أشخاص بتهمة فبركة فيديوهات تعذيب.. خبراء:ال اختشوا ماتوا
"القبض على أكبر خلية إرهابية لفبركة فيديوهات التعذيب بالمنوفية"، هكذا وصفت مباحث مركز تلا بالمنوفية مجموعة من المواطنين قامت بالقبض عليهم بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وجهاز الأمن العام على حد تصريحات مدير المباحث الجنائية

“القبض على أكبر خلية إرهابية لفبركة فيديوهات التعذيب بالمنوفية”، هكذا وصفت مباحث مركز تلا بالمنوفية مجموعة من المواطنين قامت بالقبض عليهم بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وجهاز الأمن العام على حد تصريحات مدير المباحث الجنائية العميد السيد سلطان.

وأكد سلطان في تصريحات صحفية له، أن مباحث الأمن الوطني وردتها معلومات تفيد اعتزام القيادي الإخوانى محمد أحمد عبدالفتاح البعلاوي تاجر مقيم بدائرة مركز شرطة بركة السبع بالمنوفية ومسئول اللجنة الإعلامية لتنظيم الإخوان بالمنوفية، وعضو اللجنة بقطاع وسط الدلتا ومطلوب ضبطه وإحضاره فى العديد من القضايا، عقد لقاء تنظيمي مع بعض أعضاء الجماعة وعلى الفور تحركت القوات وتم إلقاء القبض على البعلاوي برفقة سبعة آخرين بتهمة فبركة فيديوهات تعذيب داخل أقسام الشرطة.

ويطرح السؤال نفسه عند سماع تلك التهمة الجديد، والذي يتمثل في، هل المصريون بحاجة إلى فيديوهات لمعرفة أن ثمة تعذيبًا يقع ضد المعتقلين أو المحبوسين أو حتى بعض المختلفين مع الضباط داخل أقسام الشرطة؟
يقول محمود الرداد خبير أمني، ما نستطيع فهمه من خبر كهذا هو أن النظام ووزارة الداخلية ما زالا مصممين على نفي تهمة التعذيب عن السيسي ونظامه، ويقول متندرًا ” اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى” و” اللي اختشوا ماتوا” ويستطرد الرداد: تابعت هذا الخبر فوجدت أن قوات الأمن قد قبضت على بعض السيدات داخل حضانة بالمنوفية، منهن سيدة زوجها معنقل منذ سنتين دون توجيه تهمة إليه، كانت قد سجلت فيديو لإحدى القنوات الفضائية تفيد فيه بتعرض زوجها للتعذيب، فهل هذا يعد فبركة لفيديوهات عن التعذيب داخل الأقسام؟ ويتساءل: هل هناك أحد حتى من أقرب المقربين إلى النظام يستطيع إنكار التعذيب في أقسام الشرطة والسجون؟ إذن لماذا صُنعت الهراوات الكهربائية؟!
آخرهم مجدي مكين 
ويقول إن وزارة الداخلية تنتهج الآن نهجًا لا يوصف إلا بالانحطاط في التعامل مع أهالي المعتقلين، تتمثل في تلفيق التهم للسيدات زوجات المعتقلين كنوع من أنواع الضغط على الزوج والتخلص من المعارضين بشكل عام. ويؤكد: الداخلية تعلم جيدًا أن حضانة للاطفال لن تمثل تهديدا لأحد ولن تكون مقرا لتسجيل فيديوهات مفبركة كما ادعت مباحث مركز تلا وتعلم أن الشعب لديه قناعة بانتهاجها للتعذيب داخل الاقسام حتى أن هناك ضباطًا معلومون بأسمائهم احترفوا التعذيب وأساليبه وليس ببعيد عن الأذهان تعذيب عماد الكبير، مرورًا بقتل خالد سعيد وتعذيب طبيب الاسماعيلية وقتل طلعت شبيب تعذيبًا داخل مديرية أمن الأقصر.. ومؤخرًا قتل المواطن مجدي مكين داخل قسم عين شمس بالقاهرة تحت وطأة التعذيب.

محامي المطرية

والجيمع يتذكر الحادثة الأبشع للقتل تحت وطأة التعذيب، الشاهد عليها الآثار على جثمان المحامي
كريم حمدي، الذي تم تعذيبه داخل قسم المطرية حتى خرج من القسم جثة هامدة، بل ومقطوعة اللسان.
امتلأ وعاء  التلفيق
من جانبه يرى المحلل السياسي محمد العادل، أن الخبر في حد ذاته لا قيمة له على مستوى التأثير في الناس وصناعة فيديو مفبرك على حد بيان مباحث المنوفية شيء من الصعوبة بمكان، ولا يستطيع أحد فعله بسهولة إلا بتقنيات فائقة الجودة، إلا أن المسألة- كما يرى العادل- تكمن في أن الداخلية لم تعد تجد ما يمكن تلفيقه للناس والسيدات خصوصًا، فإن كانت السيدة قد شاركت على إحدى الفضائيات بتصريح أن زوجها تم تعذيبه بالمعتقل، فالداخلية وعلى حد تفكيرها القاصر لن يكون أمامها سوى تلفيق تهمة مثل هذه ” فبركة فيديوهات للتعذيب”!
وفي السياق ذاته يقول كمال عبد الله محام بالنقض، هذه القضية لن تعدو درجات التقاضي الأولى حتى يُحكم فيها بإخلاء السبيل، إلا في حالات التلاعب التي قد تكون صعبة في مثل هذه الحالة، فالأحراز عبارة عن كاميرا وجهاز موبايل وتابلت! 
من جانبه قال ( م. س. ن) أحد سكان مدينة تلا، ان صاحب الحضانة التي تدعي مباحث تلا انها قبضت  عليه هو قيادي إخواني بارز على حد قول الداخلية، ونحن في مدينة تلا نعلم جميعًا أن القيادات البارزة للاخوان بالمدينة إما في السجون وإما هاربون خارج البلاد، وفور مهاجمة الداخلية للحضانة تم القبض عليه حسب زعم الداخلية، وهو ما يفتح مجالا للشك،  وتساءل المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه كيف يكون قياديًا بارزًا في الاخوان ويتواجد في حضانته بشكل طبيعي بعد ثلاث سنوات من مطاردة الأمن للاخوان بالمدينة؟!

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023