شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ذا هيل»: علا القرضاوي وزوجها يواجهان الخطر في الحبس الانفرادي.. وشكوى للأمم المتحدة

عبدالفتاح السيسي - أرشيفية

استعرض موقع «ذا هيل» الأميركي الانتهاكات التي تتعرّض إليها علا يوسف القرضاوي وزوجها، على لسان ابنتيهما آية، التي تعيش في الولايات المتحدة، واصفًا المعاناة التي يتعرضان إليها داخل الحجز دون توجيه أيّ تهمة لهما ومنع أقاربهما من رؤيتهما، بجانب المخاوف على صحة الابنة التي تعاني الآن من فقدان للوزن؛ بسبب الأكل والمياه الملوثة داخل السجن.

تقول آية، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، إنّ إدارة ترامب منعت ما يقرب من 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية لمصر، مستشهدة بسجلها الفظيع في مجال حقوق الإنسان؛ وجاء هذا القرار بعد وقتٍ طويل، وليس سرًا أنّ انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المصرية ضد المدنيين والأجانب زادت كثيرًا في السنوات القليلة الماضية.

وتضيف: «كان لتدهور حالة حقوق الإنسان آثار شخصية مدمّرة على أسرتي؛ فوالدتي علا القرضاوي ووالدي حسام خلف اثنان من المعتقلين السياسيين الذين يقدر عددهم بـ60 ألفًا دون أدنى حقوق في السجون المصرية، وهي زيادة تقدر بنحو 1200% منذ ثورة يناير 2011، التي شهدت نهاية الديكتاتور حسني مبارك».

كان حسام خلف وعلا القرضاوي مقيمين قانونيين دائمين في الولايات المتحدة، وكلاهما تخرج في جامعة «تكساس أوستن»، وولد ابنهما وابنتهما اللذان حصلا على الجنسية الأميركية، إضافة إلى زوج الابنة آية وطفلين وأربعة أقارب آخرين.

وتقول إنّه في 30 يونيو 2017 قبضت «أمن الدولة» على والديها دون إذن من النيابة أو تفسير مسبق، وبعد يومين من الاختفاء القسري وضعا في الحبس الانفرادي في سجون منفصلة، ومنعا من التحدث مع أبنائهما أو أي فرد آخر من العائلة؛ بينما تمكن المحامون من رؤيتهما مرات فقط.

وتابعت آية: «سمعت أن زنزانتيهما ضيقة للغاية، ولا تحتوي على نوافذ أو تهوية، كنتُ خائفة على صحة والدتي بشكل خاص؛ فلا تملك في الداخل سوى أطعمة غير صالحة للأكل ومياه ملوثة، وفقدت كثيرًا من الوزن، وانتقدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش احتجاز والدي ووالدتي، وقدم محامونا شكوى بسبب سوء معاملتهما إلى الأمم المتحدة».

وأضافت: قال مدعي أمن الدولة المصري إن والديّ محتجزان بسبب مزاعم غامضة بـ«الإرهاب»، وزعم أيضًا أنهما ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين، دون تقديم أدلة تؤكد ذلك، ولم توجّه إليهما اتهامات رسمية، وحُجزا لمدة 15 يومًا، ثم تجددت خمس مرات؛ ما يعني أنّ احتجازهما لأجل غير مسمى، دون توجيه تهم أو تحديد موعد للمحاكمة ودون أيّ قدرة للدفاع عن أنفسهم، ووضع الاثنان تحت شعور بالرهبة.

وقالت آية إنّ هذا ليس للمرة الأولى؛ ففي عام 2014 أوقف والدها في مطار القاهرة الدولي ومنع من مغادرة البلاد، واحتجز لمدة عامين، ثم أُطلق سراحه في نهاية المطاف دون أي اتهامات، وأثناء احتجازه تعرّض إلى الضراب والاعتداء من الأمن المصري

وأضافت: «بعد إطلاق سراحه في عام 2016، كنت أعرف أننا في حاجة إلى التصرف بسرعة لإخراجه ووالدتي من مصر وإعادتهما إلى الولايات المتحدة؛ ليكونا في مأمن من الاضطهاد التعسفي، وتمكنا من الحصول على بطاقات الإقامة الخضراء، وأصبحا قادرين على العيش بالقرب مني وزوجي وابنتي الشابة، وسيكونان سعيدين جدًا إذا جلسا مع أحفادهما؛ لكني لم أتخيل أنه بعد شهر واحد فقط سيُحتجازان قبل عودتهما بسلامة إلى الأراضي الأميركية».

نحن محاصرون في كابوس يعايش فيه والديّ الأضرار الجانبية لوجودهما في مصر، التي يعتقد فيها المسؤولون أنهم قادرون على الإفلات من العقاب، ودمّرت الحكومة المصرية أو استهدفت أيّ شخص يسعى إلى الحلم وأن يكون أفضل مثل والدي.

وتابعت: «مع حجب المساعدات الأميركية، التقى الرئيس ترامب بعائلات تعاني وحُرمت من شريان الحياة؛ لكنه قال إنّ التخفيض بسبب انتهاكات حقوق الإنسان لها عواقب، والولايات المتحدة ليست على استعداد للوقوف مكتوفي الأيدي عندما تعذّب حكومة سيسي مواطنيها».

وختمت بأنّ والديها ضحية لشراسة النظام المصري، ويُحتجزان تعسفيًا بسبب اتهامات لا أساس لها من الصحة، مطالبة «ترامب» بالتدخل وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر علانية وبلا لبس، وأن يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن والديها «علا وحسام»؛ فازدراء السيسي المطلق لحقوق الإنسان لا يمكن وقفه إلا من المجتمع الدولي الراغب في محاسبته، «فحياة والدي وحياة كثيرين آخرين في خطر».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023