الكلمة اللغز التي قالها السيسي وبشر بها التنمية قد تحدث في عام 2063 بعد خمسين عاما!!
هل الرجل يخطط استراتيجيا؟ هل الرجل يخاطب حالة اللاوعي؟ ام انه يخرج لسانه قائلا سأحكم وليس لمده قصيرة خمسون عاما حتى بدون تنمية ، لكن لماذا خمسون عاما ولما بالتحديد 2063 ولما هي ضعف المده التي وعد فيها بتحقيق الديمقراطية ؟ والمدة الفرق بين التنمية والديمقراطية ما دخل الرجل بها اذا كان صادقا فان الديمقراطية وبكل تاكيد تحول دون استمراره
الحقيقة ان الرجل لا يهرتل هو يقول عبارة يعرف معناها وفي سياق أراه منسجما مع تصرفاته التي تظهر شاذة وغريبة في معظمها،
فكلها في ذلت الإطار وهي استراتيجية صناعة الياس وفقدان الأمل في احداث اي تغيير في الحالة المصرية ، حتى الياس في تغيير مواقف السيسي نفسه من كل القضايا المطروحة
وهو مع ذلك يعطي رسالة انه لا يأبه الا لمعسكره بل حريص على صناعة طبقية مقيته اجتماعية واقتصادية داخل المجتمع ففي الوقت الذي يقدم فيه كل يوم مزايا لفئات الانقلاب الرسمية الثلاثة القضاء والشرطة والجيش وفتح الباب على مصاريعه لفصيل الاعلام المطبل الداعم ، لا يأبه ان يعلن عن نيته في الاستغناء عن ستة مليون موظف لا حاجة لهم كما يدعي دون ان يرسل رسالة طمأنه واحدة أين سيذهب بهم او يدلهم أين يذهبوا. هم؟!
وفي الوقت الذي يبشر فيه بشرب مياه المجاري ، وان الدولة تعيش أزمة كاملة، البنزين يكفي خمسة عشر يوما عبر تصريح وزاري متطوع ، وان الدولة تطبع أوراق بنكنوت وتسحب ودائع المواطنين على المكشوف واختفاء الدولار وتحليقه عاليا بلا أمل في وقف الاختفاء او الارتفاع ، في ذات عالوقت يفرش لموكبه السجاد الأحمر في في تصرف لم ير مثله في التاريخ الحديث،
ثم حماية سلوك شاذ ومجرم من أفراد الشرطة يمارسون القتل في خلافات يومية حياتيه بسيطة وبدم بارد
كل ذلك يمكن فهمه في إطار صناعة حالة من الياس في تغيير سلوك النظام المتغطرس او تغيير الواقع السئ
مما يحمل الناس على على الرضا بالواقع والتسليم له وبه ، الرجل يتصرف هكذا في دائرة اللا منطق واللا معقول من اول ترويجه لجهاز الكفته مرورا بعشرات الحالات من الاكاذيب الفجة احيانا والساذجة احيانا اخرى كاستراتيجية تصرف لا تحمل في طياتها أمل تغيير
فهل سيستلم الناس لهذا الحال وهل ستصلهم الرسالة بهذا المعنى ، ام انه من الممكن ان تصل الرسالة انه اذا صبرنا على السئ الان فان القادم اسوء وبالمثل الشائع (ياطابت ياتنين عور ) وان هذا النظام لا يعرف الا لغة القوة وهذا ما بدت ملامحة في احتجاجات الدرب الأحمر والذي اضطرت الداخلية ان تكف يدها عنهم وان تغلق أقسام الشرطة خوفا من تفاقم الاحتجاجات
ظهر جليا سلطة اهتزت واضطرت للتراجع للخلف خطوات صحيح ان الشعب لم يتقدم بالشكل الكافي في مساحة التراجع الا انه حدث هذا التراجع ولأول مره
الى اي النتائج سنذهب؟